الدهاء الامريكي والذكاء الصيني وتميز بوتين
الادارة الموقفية اللحظية ومفاتيح التفوق والتميز والريادة ؟؟؟؟
عبد الرحمن تيشوري / خبير سوري
شهادة عليا بالادارة
في نيسان من عام 2001 كانت احدى طائرات التجسس الامريكية تقوم بمهمة في الاجواء الصينية معتقدة انها في مأمن من سلاح الجو الصيني الا ان طيار صيني ذكي جدا وطني يحب الصين العظيمة صدم الطائرة دون ان يطلق طلقة واحدة عليها
كان الطيار الصيني على درجة عالية من الذكاء لانه كان يعلم ان اطلاق النار على الطائرة قد يشعل حرب بين البلدين فقام بفعلته ليقدم عذر لرؤوسائه لكن الطاقم الامريكي كان على قدر من الذكاء حيث تخلص من الوثائق وكل مايملك من المعلومات التي جمعها عن الصين وقام بتدمير المعلومات التي جمعها ولم يتمكن الصينيون من العثور على اجهزة التجسس
الملاحظ والمذهل هنا ان الطرفين قام بوظيفته بدرجة عالية من الاتقان والذكاء والمهارة وهذه النتيجة الايجابية تتحقق عندما نوظف الموظفين الاذكياء والمؤهلين والمدربين
*هذا اول مفتاح في عالم النجاح عالم اليوم العالم المتغير عالم التنافس عالم التشابك وهذا الموظف الذكي يتقدم في العمل الوظيفي سواء في الادارة العامة او ادارة الاعمال ثم يصبح مدير والمدير الذكي لايخصص وقتا ينفقه في المتابعة الحثيثة لكل شيء / اجازة المستخدم وتوقيع البريد الاجرائي ووو / لانه بذلك يفقد التركيز على المهمات الادارية الاستراتيجية ويركز على المهمات التافهة
· المفتاح الثاني:
عين على المخبر وليس على المظهر
يجب اختيار الموظفين بناء على قدراتهم النفسية والذهنية وليس على مظاهرهم وعلاقاتهم ووساطتهم
فاذا تمتع الموظف بالرغبة في التعلم فسينطلق كالصاروخ مكتسبا المهارات اللازمة اما اذا لم يتمتع الموظف بالدافع والرغبة في الانجاز وتحقيق الذات فلم يقدم للادارة والمؤسسة شيء يذكر مهما كانت مؤهلاته ومهاراته وشهاداته
هذه هي الطريقة التي تتبعها ميكروسوفت في تعيين موظفيها حيث تختارهم بذكاء وتعينهم حتى لو لم تكن بحاجة اليهم الان ثم تمنح كل موظف جديد مكتبا مستقلا وتعطيه مفتاحا ولا تساله ماذا يفعل به بل تتركه يتطوع وينتج مشروعات فردية وينفذ افكاره الشخصية انتظارا الان يتبنى مشروعات جديدة بنفسه او يندمج مع فرق العمل التي تنشا طبقا للحاجة
· المفتاح الثالث:
من يعجز عن بناء نفسه لن يبني لغيره
اذا كنت مديرا ناجحا فان وظيفتك كمدير هي ان تتاكد كمدير من ان العمل في ادارتك يتم طوعا لا قسرا ولا خوفا بهذه الطريقة وحدها يصبح للانجاز معنى
كل جيوش الحضارات العظيمة كانت تتكون من متطوعين لا من مرتزقة او محترفين المرتزقة والخائفون والمكرهون لايبنون غيرهم لانهم اصلا عاجزون عن بناء انفسهم بناة الحضارات والمؤسسات والانجازات يعملون متطوعين لا مجبرين ومدفوعين لكن بعد توفير سبل الحياة الكريمة لهم
· المفتاح الرابع:
ادارة التعلم
على المدير السوري الجديد ان يواصل التعلم بدون توقف لان الانسان يبقى يتعلم حتى اللحظة التي يفارق فيها الحياة وعلى المدير ايضا ان لايتوقف عن التعلم الا حين يقرر الاعتزال حيث خلصت الدراسات التي اجريت على المنظمات العالمية اكدت انه بدون اجراء متكامل ومتين للموارد البشرية لا تنمو مواهب المديرين والموظفين ويكون مصيرها الفشل وبشكل عام تتكون استراتيجية التعلم والتدريب من العناصر التالية:
– استقطاب الموارد البشرية المحلية والعالمية المميزة
– التقييم قبل الاختيار والتقويم بعد الاختيار
– مراكز العولمة مراكز التاهيل نحو العالمية
– التعليم ذو التوجه العالمي
– التدريب الاداري عالمي المستوى
– التدريب على الاثراء الثقافي متعدد المستوى
– تعليم اللغات الاجنبية
– تدريب الفرق متنوعة التخصصات واللغات
– تبادل الموظفين في المواقع
– ادارة وتقييم الاداء من خلال نظام تلقائي يضمن المتابعة ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب