أخرجوا يوسف من جبه
كفاه على صمته قائما
أخرجوه بحبل وصال متين
فأخوته في رقاد المودة تاهوا
بصحراء غفلتهم قد تباهوا
و نامت قلوب لهم
لتبيض عين الصباح
تتوقد ماطرة
تنبت أشجار من أمل
عل ريح الصبا تتغنى
بعطر شذي الترحل
يا أنت
يا كل هذي السنين العجاف
يا ريح تحمل رمل الحكايات
يا صورة كسرتها حصيات كبر
و أوهام زيف
أما آن أن ينزل الغيث
أن نحصد البر
أن نستقي من لذيذ الوصال
كما نرتضي
أن نرى بدرنا
في سماء المحبين يزهو
أما آن لي أن أخط حروفي
على صحف من ضياء
فلي ألف قميص يقد
و عندي خيوط البراءة ترتقها
فلا وجه لي غير وجهي
و لا صوت لي غير ما تسمعون
و من بطن جبي أنادي
لعلي أرى
حبل ود تدلى
و سيارة يرفعون
دمشق: صهيب السيد ذاكر