تراودني بين الفينة والأخرى أفكار وربما وتتواثب أسئلة أكثرها إرهاقا بعد ما حصل من سبع سنوات حرب مريرة أدارها الغرب وعربان العمالة والخسة على سورية وربما جاء موعد الإفصاح عن بعضها بعد ما حل باعتراف ترامب بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني .
كلنا أعتقد ورد على خاطره سؤال …. لماذا وافق ودعم ومول العرب الحرب على سورية …..رغم ما قدمته وتقدمه سورية للجميع ليس قولا وإنما فعلا لا يخفى ولا يستطيع أحد إنكاره ….. فهي حاملة لواء فلسطين هما وجرحا وقضية وكم وكم دفعت لأجل ذلك من أثمان
… لماذا باع العربان سورية وقبلها فلسطين …. وكانو أيضا مشاركين فاعلين بالقرار والفعل في احتلال وتدمير العراق وليبيا واليمن المنكوب …..
هل هم محكومون بأمر يجعلهم يوافقون على ما يطلب منهم من الغرب المتغطرس ….؟؟ نقول أحيانا ما الذي يجعلهم مكرهون وهم يملكون من المال ما يستطيعون لو أرادوا شراء سياسات ومواقف العالم بما كان كفيلا بتحرير كامل الأرض الفلسطينية وكان ذلك سيجنبا كل ما شهدناه من حروف وما كلفته من أموال وأرواح ……
أقر أحيانا [ان سؤالي ساذج من حيث إغفاله لطبيعة من أتحدث عنهم … والذين أشفق عليهم أحيانا … فهم مغفلون ومغلفون بألاف الأفكار والفتاوى المعلبة والمعدة للتناول مع كل وجبة ومع كل اوكسجين يتنفسونه …. هم مدجنون وفصائل دمهم تتغذى على ما يجعلهم وأمام بهارج الحياة يبيعونوفي أكفهم سكين ذبح القيم والاخلاق والأعراف إلا ما يناسبهم فهم جاهزون لتقديم القرارات والفتاوى المناسبة >
أنا لا ألومهم مطلقا … وكل شتائمنا ودعواتنا للخلاص أو الانتقام منهم لا طائل ولا فائدة ترجى منها ….. فكيف ألوم من يملك إحساسا بنا ولا بوجودنا ولا بما يحل بنا بل على العكس إن صراخنا وتمزقنا وأشلاء أطفالنا تزيد من جمال احتفالياتهم ……
إن كنا نقول عنهم عربا أو عربانا أو…. فالقدس لا تعنيهم …. لا ويهمهم إن احتلت أو هدم مسجدها ….. لذلك لا ألومهم …… فلو كانت تهمهم ما بقيت فلسطين محتلة إلى الآن …ولا كانوا عملوا على تدمير العراق وليبيا واليمن وسورية ….
ما يهمهم من الأمر أن يزيدوا من قضايانا ومصائبنا ليشهدوا مزيدا من موتنا …… ليقدموا فرضا جديدا لسادتهم ……
لم أستغرب أبدا إعلان ترامب فهم باعوا قبلها الكثير وكانت اللقمة الخيرة العالقة في حلوقهم وانتهوا منها والأن بات طعامهم وشرابهم وسكرهم وعهرهم مريحا ومصدرا لسعادتهم …..
أسمع حديث النبض بين سورية والقدس :
أختاه باعونا … أختاه على دماء طهرنا سكروا
أختاه وبح الصوت …. والمئزر المشدود حول القلب
ينده …. وا ….. ……
ويشد شريان الغضب …
أختاه هات النبض موصلا
لنقيم مأتم الباقي من العرب
وبعد بعد السبع نعليها
وحق دماء …. دموع ….. آهات ….
من للطهر كانوا الوعد
سنعيدها
(سورية …………. القدس
لن اعتذر منك يا قدس
فأنا مثلك ولأجلك حوربت وصلبت
لكني نهضت
يا قدس انا وأنت
لقتلنا
جردوا كل أسحلة الغدر
قطعوا حبال الوصل
وما بيننا شريان لن يصلوه
ولا يقطع
هم جميعا مطالبون بالاعتذار
مني ومنك
يا قدس سلام الله لك ولي
ومحبة وبقاء وصمود الأنقياء)
…
منيرة أحمد – نفحات القلم