حوار ذاتي
ما أقساك، وما أقسى هروبك دون إعلامي،
وما أقسى عدم قبول عذري، وما أقسى من لم يعلم ظروفي وآلامي.
ما أقسى بدراً كبيراً لاح في أفقي، وغلّف ذاته بالنسيان،
لم يجد قلبي بين هذه الكلمات إلا قسوة من صدقه بإيلامي،
شكراً وألف شكر.
تذكّر..لن يخلف الزمان على قلبي أكثر من قسوته،
رغم ذلك سأرفع له القبعة احتراماً، وأنا أردد بصوتي المخنوق: "لِمَ أكملت على ماتبقى من فرح بي، وأيقظت أحزاني؟!."
تذكّر :
حين افتقدك ستطوف روحي حولك خلسة، وترفرف أجنحة قلبي كرفة وجع غائب.
ذاكرة حرفه جرح يُغْرِقني، رماني بمقتل، به وحده أكون أو لا أكون
سأقفل باب ذاكرتي، وأخرج للبحث عنه في كل وجه، وأحلم أن أراه ولو من بعيد، ولن يشعر بوجودي، فالشوق يعتمر له يعتمر قلبي .
إذا حصل واختلفنا، أو في يوم افترقنا، شوقي له لن يهدأ أويفتر.
يارب أبقني به مهما الزمن طال، ولا تُبَدِّل الحال، فهو نظرعيني وأنا وريده، أحرق جفني بكاء مُرّ بعده، وجفت سواقي العين.
دمشق – راقية الحمود