سرياليات ٢}
بين أزقة غربتي
ذكرى تقتات نبضي
تلوك ريحانة أمسي
وعلى ضريح يومي
تبصقني بقايا سؤال
تشقى به أطراف الأرض
لتأتني ألسنة الرياح
لاعقةً خوافي شكي
و أجنحة يأسي
نافثةً هوجها ، وسوسةً
تتعتع خمرتها حصون أذني
همساً صاخباً :
ما بك ؟!.. فلتمضي
فكل الدروب اليك تفضي
تحجرت الخطى فيها
من الجليد الى الرمض
و النجم بات عليلاً
قد جف في وريده خفق الومض..
عبث هو رحيلك
لكنه فرض الفرض
و محال ان تكبحك لذة الرفض
فخريفك الواهم
قد اغراك بربيع كسيح ، باهت الركض
يغتال العطر و اللون
من ذاكرة الروض….
برهان خدابخش – عدن