د . م . عبد الله أحمد
قلت : هل نحن عالقين في سلسلة الزمن …أما أن الزمن أسير بنا …أما أن الحالة العربية هي وحدها العالقة وتتوهم أن الزمن أسيرا لها…
قال : دعك من ذلك ..الم ترى ماذا يجدث للعرب …طوفان في المشرق العربي …وعواصف في المغرب العربي ..
قلت: العرب يلعبون ….ومن ثم يكسرون ألعابهم ….وبعدها يبكون عليها كأطفال …
قال : لا ..إنها الحرية ..ودافعها الجوع والظلم …والقهر …
قلت : الحق مع الجميع …والدوافع كثيرة والتاريخ معلم …ولكن عندما يندفع الجميع في طلب الحرية بلا حدود وبدون وعي …تكون النتيجة حرية العبيد وحرية في سجن …وهكذا نكون الضحية مرة أخرى بينما تنتظر الذئاب أن تتعب الضحية …وتصبح الحرية “التي لا يديرها الوعي ” دم ….ويعم القتل والصراخ ضمن حلبة يديرها الجلاد الابيض لتذبح البقرة …. وهكذا يحن الجميع الى الجلاد السابق ….
قلبي على المشرق والمغرب العربي ….فالعواضف قادمة …وفي افريقيا العواصف ساخنة ….وتوقفت كثيرا …عند ما قاله شيخ جزائري … “بلاد مقلوبة ولاد الحرام عايش ولاد الحلال طايش ..واذا حبيت تعيش هني وفرحان لازم تعيش رخيص وطحان ..ما قدرناش ..ما قدرناش …قتلوا البقرة وجابو حليب الغبرة ..اقرأ يلي بتقرى …المسروق محبوس …..الذئب محال يصدق والكلب محال يخون والحر محال يسرق مهما فقر الكون …والسارق لازم يسرق ولو معو مال قارون …”
هل تدري ,,,الحق معه ..وسيكون الحق عليه وعلينا جميعا بعد أن يصل الجميع الى الفوضى …لاننا نعشق الهزائم…..لا نستطيع بناء الانسان ولم نتمكن من بناء منظمومة اخلاقية وعدالة اجتماعية رغم اقحام المقدس بشكل فج ..ولم نبني للمستقبل …مع أن الشعوب طيبة وبسيطة ولا تطلب الكثير …ولان البعض يعتقد أنه يمكن تضخيم وتمديد اللحظة الراهنة الى “حاضر مستمر لا نهاية له ” أي أداء وسلوك يجعل الحاضر يتماهي في المستقبل دون تغير ….هذا الاعتقاد المتطرف يقود حتما الى كوراث حقيقة ، لان الاخرين الذي يعانون من القهر والفقر والبؤس لم يعد لهم طاقة باستمرار الحاضر المضخم الذي سببه هذا الاخر …وفي لحظة تنفجر فقاعة الحاضر المصطنع فيقع الجميع في الفوضى …وهكذا يحتاج إعادة الاستقرار الى ملاحقة المستقبل في لعبة تراجيدية متعبه …
علينا أن نتعلم …أن نسعى للخروج من الحفرة …ولكن بالوعي ..بالاستثمار في الانسان العربي “الثروة المهدورة ” وعندها تكون الحرية عبادة