تعالوا إلي
تعالوا مع نسيم الصباح
وفي غروب الأماسي
تعالوا إلي في جميع الفصول
لكن
ليس في عز الصيف
وأواخر الخريف
أو في ليالي الشتاء القارسة
تعالوا مع تفتح براعم الربيع
تعالوا مع رجوع السنونو
واغتراب العاشق
تعالوا قبل أن تهيم تلك الغجرية
بذاك الفارس الذي مرّ
ذات قهر على مشارف
خريف متعب أنهكه اللون
الرمادي
تعالوا حين تهيم أرواحكم
العاشقة المتمردة في سماء
اختلط فيها اللون الأزرق
مع زقزقة العصافير
لتقول لشقائق النعمان
التي استيقظت على هسيس الفجر
والزنابق عمت صباحاً
لاتكونوا كالغرباء في فوضى
الظلمة ونبوءة المارقين.
*حمص- حسنة محمود