فاديه عريج
قرأتُك في صفحةِ الغيمِ
وموسيقا المطر
في وجه تشرين الحزين
قرأتك على سطحِ المرايا
المُبحرة في عُيوني
تجيءُ.. والرّوح تحبو إلى
أفقٍ من ضياء
تجيء.. وهمساتك أنين النايات
وعيناك تدثرني بالحنين
تخاطبُ الأشجارَ في عينيّ
تقولُ للرّيح سرّاً..
كأنك السّرابْ
حديثُك الضّبابْ
تقولُ شيئاً عن الحبّ
عن الحزن والوحدة…
كأنك من طلسمٍ
لا يبوح بالكلمات.. وتبتعد!
وبعد رحيلك أسألُ
ضوءَ النّهار
لماذا تجيء لي الأشياء
بعد فوات الآوان ..
ويبقى خريف المساءات!
تنهرني الأسئلةُ،
ويغرقُ الجواب في غياهب الرحيل
وتضيع من بين شفاهي الكلمات!
هل أنت في رحم الغيب
صفحة في كتابي
أم في المُقلِ دمعة ناي!؟
أنفاسُ الخريفِ
في حُنجرتي تبحثُ
عن أصداء صدى صوتي المذبوح
وأشرعتي ساكنة
يُعانقُها الحريقُ من كلِّ الجهات!
# فاديه عريج
13/4/2019