بقلم خديجة بدور
وهل رجل الدين المثقف هو الذي يفهم ناسه، وهو الذي يحركهم نحو الأفضل ليحققوا به ومن خلاله أعلى ما يعد به هذا الدين من ايمان قابل للتجدد.
فهو المسؤول عن ثقافة ناسه التحتية وعليه تطورها. لا الذي يعوق جموده وتجمده دون التطور التاريخي التي تعيد تشكيل الوعي ، ولا يفرض على ناسه ثقافة ذهبت ووصاية من مراجعه وفتاواه المتجمدة.
فالثقافة ثمرة عمل منهجي موصول يحققه التقدم والازدهار العقلي.
فالثقافة هي التقدم والتفوق والكمال.
الثقافة هي كل ما يميز الانسان عن غيره ويجعله انساناَ
فثقافة نخبة الأفراد هي موئل جميع أشكال التغيير.
فالأفراد يعملون بمواهبهم الفردية حتى ضمن المنظمات، والأحزاب، هم الذين يحققون لأمتهم تقدماَ، ولشعبهم تحسناَ.
إن كلمة ثقافة تدل على كل معرفة يمكن أن تنقل وتنتقل فتنير أذهاننا.
ولقد كاد معنى الثقافة أن يعم كل المجتمعات وظهرت شعارات فاتنة جميلة جذابة.
مثل : الثقافة لكل إنسان والثقافة للجميع، والحق بالثقافة.
وافترقت ثقافة نخبة عن ثقافة عامة أو عامية، وربما وصفت بأنها ( شعبية) وهي ثقافة( موجهة) بوسائل شتى.
بيد إن المثقف حقاَ هو بادئ ذي بدء ، ذاك الذي يفطن إلى استشفاف حقيقة ما يقال مثلاَ بنسبته إلى قائله والتبصر في حقيقة هذا القائل: تاريخه، ومآربه فليس بكاف أن تعرف الحق لتعرف أهله وإنما ينبغي أن تعرف الحق بمعرفة حقيقة أهله.
فالمثق الفرد هو العقل المثقف الذي اجتاز حالات التدريب على التفكير واستنباط الحكم الصحيح مطلقاَ، جهد الامكان، لا الحكم الصحيح في ظروف معينة وملابسات خاصة عابرة.
إن الفرد هو ابن المجتمع وخادم المجتمع لكنه وحده قادر على تجاوز ذاته والعمل على تطور المجتمع وتقدمه.
فيجب أن يكون هناك فئات معينة ومسؤولة مسئولية دقيقة عن حركة الثقافة سلباَ أو ايجاباَ بدءاَ من المدرس إلى سائقي السيارات.
فالمثقف هو الذي يساهم في تعميق الايجابيات وتحريك ممن هم حوله نحو الأفضل.
قال سيمون:((إن أصحاب التخيل هم الرواد الذين يبدأون المسيرة )).
فمن الآمال والأحلام الطوباوية قد يتحول بعضها إلى وقائع ممكنة.
فالثقافة ثمرة عمل منهجي موصول يحققه التقدم والازدهار العقلي.
فالثقافة هي التقدم والتفوق والكمال.
خديجة بدور