وداعاً يا أمي
ها أنا ذا قررت الرحيل
أبحث عن شظايا حلم
ولحظات من حب وحنين
أستجمع بقايا عمر
أتعبه الانتظار
بقايا عمر وحلم
سقطا من ثقوب ذاكرة
أنهكها الانتظار
أرحل
إلى مكان ليس فيه
إلا سماء لا لون لها
يظللني غيمها
فيولد حلم ليس
كباقي الأحلام
حلم كزهرة النرجس
وربما أزهار النفل
يمطرني حباً وأملاً
تدغدغه نسيمات الرغبة
ليبدأ بالاستيقاظ
وتورق فضاءاته
وتتلون بكل ألوان
الرغبات
ليصبح يشبه رجلاً
لا يشبه باقي الرجال
رجل يحب الحياة
ويحبني
يشتاق الربيع
ويغني للصيف
وسماء الخريف
ويبقى على موعد مع
بياض الثلج.
*حمص – حسنة محمود