..
في تلك المدينة الحانية
ونحن نقصّ على الشوارع
ملاسنات أصابعنا
ونقض مضجع البحيرة
وهي ترمينا بحجر الدهشة
مارسنا الهواء
ولزوجة المساء
حينها تركت يدي على كتفك ومضيت
ونسيت شفاهي في عنابر النبيذ
علّنا يوماً ما نخوض اللقاء
ونلوي عنق البلاد
أتذكرين ..
وأنت ترتدين سماء المدينة
كم من غريبين كنّا
وكم كانوا يرمقوننا بجسد الفتنة
ونحن التائهان بوسط الأضواء
لم نعر المارة صكوك القُبل
ونحن على بعد من الوميض
ولم نكتم شهقة المدينة
حين أبدينا أستراق الوقت
كم كنّا مجنونين
حين نثرنا صخبنا على مدار الأجراس
وأعتلينا آحاد التقويم
أتذكرين ..
كنّا ثمة أوزتين
نتراشق بالماء بجانب جدار الكارتدرائية
ونتدرج بالنزول إلى القاع
لندوّن حركات الريش
وملاسنات البلل .
عمران علي – عامودا