حسام خلف
انطلاقا من القناعة بأن الإعلام له دوره الحاسم في المعارك الكبرى لماله من تأثير في الرأي العام المحلي والعالمي وبالتالي التأثير في توجهات القرار ؛ ذهبت أطراف المقاومة لاستعمال السلاح الإعلامي بأشكاله المختلفة مقروءةومسموعة و مرئية وأخيرا الإعلام الرقمي في مواجهة الاستكبارالعالمي والتحدي الصهيوني .
تمركزت السياسات الإعلامية حتى اللحظة _ حسب ماأرى _ على الأساليب الدفاعية ؛ من ذلك برامج فضح الفبركات الإعلامية المعادية؛ ومحاولة تحسين صورة المقاومة ؛ وإبراز الإنجازات ؛ لكن لم ترتق بعد إلى مستوى الهجوم الإعلامي( الفعلي ) باستثناء بعض المحاولات لتشويه صورة أذناب العدو في المنطقة .
وفي ماعدى قناة الميادين التي تمتلك استراتيجية ناضجة ( إلى حد ما ) يوجد غياب شبه كامل للتخطيط الاستراتيجي الإعلامي .
ونقصد بالتخطيط الاستراتيجي امتلاك رؤية وأهداف قابلة للقياس ومؤشرات لقياس الرأي العام ومستوى الولاء ونسبة الخلل في البيئة الحاضنة .