عاد المنتخب الجزائري لكرة القدم أمس ، حيث وجد اللاعبون ومدربهم جمال بلماضي استقبال الأبطال، بعد تتويجهم بلقب كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في مصر، راسمين على القميص نجمة ثانية بعد انتظار 29 عاما، مانحين الجزائريين فرحة لا توصف ، تفتح شهية الانتصارات ، خاصة وأن الفريق وجد في المدرب جمال بلماضي الرجل المثالي والمدرب الذي يفهم الكرة الجزائرية جيدا ، ويستثمر في المواهب الموجودة أوربيا ومحليا .
وبث الاعلام الجزائري الرسمي صور وصول الطائرة ، وخروج اللاعبين يتقدمهم القائد رياض محرز، قبل أن يتقدموا على البساط الأحمر، ليستقبلهم رئيس الوزراء نور الدين بدوي. أقلت حافلة خاصة مكشوفة لاعبي المنتخب على متنها بجولة في شوارع العاصمة، حيث تحركت من المطار، عبر الطريق البحري نحو ساحة أول مايو، على مسافة 7 كلم ، احتشدت ملايين الجماهير لاستقبالهم، وكان محاربو الصحراء قد تغلبوا على منتخب أسود تيرانجا السنغالي بنتيجة 1/ صفر، بفضل هدف المهاجم بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية من المباراة النهائية، التي أقيمت في استاد القاهرة الدولي، ليحرزوا اللقب للمرة الثانية في تاريخهم، والأولى منذ تتويجهم على أرضهم بلقب نسخة 199
ينسب الفضل الكبير في هذا اللقب إلى المدرب جمال بلماضي، الذي وجد إشادة كبيرة من الصحف الجزائرية، حيث عنونت صحيفة «الخبر» على صفحتها الأولى «جابوها الرجال» و»كتيبة بلماضي تهدي الثانية للجزائر»، مرفقة ذلك بصورة جماعية للمنتخب بعد تسلمه الكأس، وأخرى للاعبين يحتفلون مع بلماضي. ورأت الصحيفة أن الجزائريين أدركوا «بقدرة بلماضي على قيادة الجزائر إلى تتويج طال انتظاره .
مكتب الجزائر _ ابو طارق الجزائري