منيرة أحمد – نفحات القلم
يطلب إلينا بين الفينة والأخرى أن نعيش لحظات تأمل ..ز ننظر إلى البعيد البعيد … أو نغمض أعيننا … مع تذكيرنا بألا نشغل أنفسنا بأي شيئ ….
إنها لحظة تأمل …. لحظة صفاء الذهن … لحظة التقاء الروح مع العالم الفسيح الجميل ….
ليطلب منا بعد تلك اللحظات التحدث عما جال في خاطرنا .. عن الفكرة التي راودتنا ونحن في حالة سباحة مع المدى …
ما لفتني أني في إحدى المرات لم يخطر ببالي أي أمر وهذا ما أشعرني بالقلق … ولدأ سيل الأسئلة ينهال علي .. هل فقدت القدرة على التفكير … هل بات عقلي في إجازة لا يحمل أية فكرة رغم ما يحمله من مئات الإفكار وشبيهها من المشاغل والهموم والأفراح واللحظات والمناسبات التي استطعت جعلها سعيدة رغم أنف الظروف … هل … وهل ….. ؟؟؟؟؟
لأخلص من دائرة الأسئلة والاتهامات خلثت إلى أن مرد الأمر إلى أن الدماغ في هذه اللحظات وجدها فرصة سانحة ليهرب مني ومن كل ما يشغلني .. ويعيش عيده على طريقته …
فهل نحن ظلمة بحق أفكارنا … وجلادون لعقلنا …. لدرجة نضن عليها باستراحة .. وننسى سماع أنينها تحت مقصلة ما نعيشه … ؟؟
ربما …
وأجدني أدعو نفسي لتلك اللحظات حين يشتد وطيس الأفكار ليهرب أحدنا من الأخر
إنها وسيلة احتيال جميلة لابد من تعلمها .. لنستمر بما نحن عليه بين دفتي ميزان الحياة
كي لا توقعنا إحداهن .