ثمر حسين
“حظ عطيني وبالبحر رميني “مثل شائع يردده كثيرون متذرعين بالحظ العاثر كشماعة يعلقون عليها ضعفهم وتقصيرهم معللين فشلهم و عدم حصولهم على مبتغاهم بمايقال أيضاً ” اللي مالو حظ لايتعب ولا يشقى “وما” الحظ والظروف ” إلا مفردات نوهم ونخدع بها أنفسنا لتغطية جوانب ضعفنا .
فهنيئاً لمن لا يتأمل بالحظ أو الصدفة ويعي تماما أنه قادر على تحقيق ما يصبو إليه من خلال العمل والعزم والثقة بالنفس مقتنعاً أن الحياة مد وجزر فما لا نحققه اليوم قد نحققه غداً وكل تجربة فاشلة هي فرصة جديدة للنجاح فلا نجاح بلا فشل وهذا يذكرنا بمقولة أن “لكل مجتهد نصيب “و ما يأتينا دون تعب يذهب كما جاء على عجل فالوصول لأي هدف يحتاج جهدنا ومثابرتنا وسعينا بأننا سنصل ، فلنوقد شمعة الأمل في كل غد يشرق علينا ولنشحن طاقاتنا بالمعاني و المشاعر الإيجابية لنمضي قدماً في هذه الحياة غير أبهين بأي متغيرات أو مؤثرات خارجية قد تواجهنا فأي شيء نفكر به يتسع وينتشر ويؤثر على جوانب حياتنا وتركيزنا وتوقعاتنا وكما يقال ” تفاءلوا بالخير تجدوه ” وليكن شعارنا التفاؤل والأمل قبل العمل مبعدين كلمة يأس من قاموس حياتنا وألا نسقط فشلنا على ظروف الحياة فكم من مريض هزم مرضه بصبر وعزيمة وإرادة صلبة وكم من عالم ومبدع أسهموا وأبدعوا في ظل ظروف وتحديات صعبة وكما قال جبران خليل جبران “واني برغم الظلام لست بيائس فالفجر من رحم الظلام سيولد “