تدين وتستنكر التفجيرات المتتالية بمختلف المناطق التي بثت بها الفوضى القوات الغازية التركية وادواتها وآخرها في القامشلي بعد تفجيرات تل أبيض وسلوك وكذلك تدين عملية اغتيال الأب الكاهن هوفسيب بيدويان راعي كنيسة مار يوسف للأرمن الكاثوليك بالقامشلي، وولده وشماس مرافق معه وجرح آخر.
وتعدها جريمة نكراء وترى فيها استمرارا لاستهداف المدنيين ورجال الدين وتمهيد لتفريغ المنطقة من نسيجها السوري و سكانها الأصليين ولتهدد الوجود السوري لمن رفض مغادرة ارضه ولبث الفوضى والدمار في منطقة حيد اغلبها وكذلك للاستمرار برسائل تهديد الوجود المسيحي في المنطقة وكل ذلك تمهيدا لتغيير البنية السكانية و ذرع نماذج تخلق نوع من الاستنزاف المستمر والصراع الدائم والتوتر المتجدد وهذا ما يضع أغلب الوطنيين في خندق الدفاع عن الوجود والعمل للحل السوري السوري الداخلي وفق ثوابت المواطنة والحقوق والعدالة والسيادة ووحدة الجغرافية والتاكد من نفاق وكذب الدول الغربية او ما تسمى التحالف في كل إدعائاتها فيما يخص الإنسانية والديمقراطية و الغاية الحقيقية نهب الثروات وبث الفوضى و نقل الحروب .
وهذا ما يؤكد ضرورة الالتفاف حول الحل السوري عبر برنامج وطني موحد و سعي جاد لتحقيقه .لا يمكن لأي كائن أن يسلب اي سوري من جذوره أو أن يلعب على وتر الاختلاف عبر افتعالات منافقة بعيدة عن التاريخ والجغرافية .
إن الاستكانة للحل الدولي هو تضيع الوقت والفرص لحل وطني يقوض افخاخهم الساعية لتطويل الازمة عبر تجزئته عبر مسارات هدفها الخروج من المازق الناجم عن دعمهم للإرهاب وتضليلهم وإن الفوضى والحوادث الارهابية القذرة ستزداد في ظل الفراغ السيادي الذي لا تملؤه إلا المؤسسات السورية المدعومة بتكاتف سوري واحد عبر تسهيلات تعيد اللحمة والانسجام و تدمج اخوتنا في بلدنا لتقويض المخطط الاستعماري الارهابي القذر لتكريس مناطق جغرافية متزايدة التوتر…و تقوض الارهاب بكل انواعه العسكري السياسي الاقتصادي..الاجتماعي
سورية واحدة موحدة..شعبها واحد .دمها واحد
وعدوهم واحد واضح وادواته..
المسامحة والتواصل والمصالحة عنوان تقويض الارهاب.
عاشت سورية واحدة موحدة.
عاشت المؤسسة العسكرية.
عاش الشعب الوطني الحر.
اللاذقية ١٢..١١…٢٠١٩
خالص العزاء لأهل وذوي الشهداء وأمنياتنا بالشفاء للجرحى.