الشعـارات غير الواقعـية والمستحـيلة الـحل ، تأخـذ المسـيرات إلى الــحرب الأهلـية
نزول العملاء الاحتياطيين إلى الشارع ، (حرب استدراكية) ، تريدها أمريكا وحلفها
وضع (الســيد) خارطة طريق ، التفلت من الوصاية الأمريكية ، والتوأمة مع سورية
المحامي محمد محسن
غبي من يقبل أن يكون وقوداً ( لحرب استدراكية ) ، تحاول أمريكا من خلالها ، الالتفاف على النجاحات التي حققها محور المقاومة ، حتى ولو كان من العملاء الاحتياط !!، أو من مخلفات الرايات السود ، لأنه يجب أن يعلم أن الدولة التي يَتخادم معها كعميل مأجور ، قد خسرت الحرب الأساس ، وهو بذلك يَجُرُّ نفسه إلى حيث تُفتَضَحُ عمالته ، ويفرزه حقده ، ويخرج نفسه نهائياً من السرب الوطني .
نعم لقد بدأت بشكل وقح ، محاولة اصطياد التظاهر المشروع ، وحرفه ومحاولة استثماره ، من قبل العملاء ، و( الداعشيين في طرابلس كريفي ) ، وتلاميذ ( الأسير ) في صيدا ، ونفايات الحريرية ( كخالد الضاهر ) في الضنية وغيرها ، ومَنْ مِنْ على شاكلتهم من القابضين من السعودية ، ( كالقائد العروبي ” جعجع” ) و من قطر ( الإخوان المسلمين ) ، أو من منها كلها ( كجنبلاط ) ، أو القابضين من اسرائيل ، من بقايا ( بشير الجميل ومن من مدرسته ) و ( من عاد من جيش لحد ، وينتظر ) .
كل هذه الطوابير ، والفطريات ، والطحالب المتسلقة على حوافي الشعب العربي في لبنان ، سليلة مرحلة الاقطاعيات ، أومن مخلفات الحرب الأهلية ، او من حملة الرايات السود الاسلامية ، كل هؤلاء :
تحاول أمريكا وحلفاؤها الغربيين ، استخدام هذا الرهط العميل ، بمثابة ( حرب استدراكية ) ، وكسهم أخير قد تدفعه إلى أعمال متتابعة ، حتى تخرج الحراك عن السيطرة ، فتوقعه في ” الحرب الأهلية المحظورة ” .
وستكون الخطوة الأولى ، تحويل التظاهر المشروع إلى غوغاء ، تضيع فيها الحكمة ، وتذوب التباينات ، ويصبح الرعاع هم القادة ، ويفلت الزمام من العقلاء ، بل كثيرون منهم سيسقطون في زحام الشعارات الوطنية الكاذبة .
كما وصل ببعض ساحاتها ، إلى حمل الأعلام التركية ، والمناداة بإعادة السلطنة العثمانية ، والبعض الأخر ينادي بنُصرةِ ( النصرةُ ) في إدلب ، والآخر والآخر راح يدق على الطناجر ، الذي يذكرنا بما حدث في حمص ، عندما طلب الارهابي ( العرعور ) الدق على الطناجر ، زاعماً أن ذلك يُفَعِّلُ ” الثورة ” ويسقط الدولة .
والبعض الآخر يتطاول على ( السيد ) الذي حقق الانتصار على العدو الوحش اسرائيل ، وحال دون دخوله لبنان على [ انغام فرقة موسيقية كما كان يعتقد قادة اسرائيل ] ، توافقاً مع شعار [ لبنان بضعفه ] .
حزب الله الذي أنقذ لبنان من غائلة الوحش الأسود القاتل ( داعش ، وأخواتها ، وما تناسل منها ) ، التي كانت تهم بالنزول إلى ساحات بيروت ، من جبال لبنان ، والتي لو نزلت إلى شارع الحمرا :
……………[ لحولت الرجال عبيداً ، والنساء سبايا ] .
ولكن الذي يشكل الخيبات ، جرفُ هذه المسيرات التي بدأت تحيد عن الطريق ، بعضاً ممن كنا نحسبهم على التيار التقدمي العقلاني ، حيث وقعوا في مصيدة أعداء التقدم والعقلانية ، أعداء الوطن ، المختبئين في الخندق الأمريكي .
كما وقع أمثالهم من ( المثقفين القشريين السوريين ـــ الماركسيين سابقاً ) ( الكيلو ، والعضم ، والترك ) ، فقد سبقوهم ، إلى مجاورة داعش في نفس الخندق ، كما تم تحول ( الشيوعيون الأكراد السوريين ) إلى الشوفينية الكردية ، وبحماية الدبابات الأمريكية .
نعم بات الخطر داهماً : وبات التدخل من القوى الخارجية واضحاً ، وبدأ استقطاب الفقراء ، والبسطاء ، والجهلة ، اسلوباً واضحاً ، ولم يعد ببعيد اغتيال شخصيات محددة ، ( ولنا في اغتيال الحريري القدوة المأساة ) ، بما يقسم الساحات ، إلى ساحات طائفية ، بدلاً من ساحة وطنية واحدة ، هذا ما يأمله العدو وزبانيته .
[ ولكن البلد الذي يكون فيه حزب الله سياجاً مانعاً ، وسراجاً منيراً ، لا خوفاً عليه ولا يحزنون ] ، وكذلك بلد [ الحشد الشعبي العظيم ] العراق الشقيق ، [ ولقد وضع ( السيد ) خارطة طريق ، هي الخلاص والمخرج ، فهل تعقلون ؟؟؟ ] .
[[ على الوطنين الاطمئنان ]]
[[ وعلى العملاء ستدور الدوائر ، ولكن لا نريد دماً يسفك ]] .