إن أردت قراءة صفحات الأحداث القذرة في الشمال و الشرق السوري لن يطلب منك الواقع أن تكون سوريا عاقلا بل يكفيك أن تكون إنسانا منطقيا حينها سوف تكتشف بأنك في مواجهة مع جيش من الخونة و المجانين لأن واقع الإشتباك العقلي مع هؤلاء خاسر فهم مجاميع من الطائفيين والأغبياء يختطفون الأرض من التاريخ والحقيقة والشرف ويريدون أن يقولوا للعالمين بأنها الثورة والدين فهم ليسوا بمجرمين فقط بل ولصوص سرقوا ألقاب الثوار والمجاهدين والأحرار وكأنهم تكوين وجودي لمومس تقسم بطهر ماتقترفه وقد خسف شرفها مئات الرعاديد .. هناك كذلك إنفصاليون وهؤلاء يرابطون خلف عربات الهمفي والبرادلي ودبابات الأبرامز الامريكية وهم خونة وليسوا انفصاليين هم بضع مجاميع تريد إختطاف الشمال والشمال الشرقي السوري وإتباعه إلى كيان خلقه العدو الصهيوني في شمال العراق كيان يشتهر بالركوع والذل للناتو والإسرائيلي هذا ما يريده اللاحضاريون إنه سرقة حضارة عمرها من عمر الدهور ولهذا عليهم أن يعلموا بأن ذرة التراب في الغرب السوري هي ذرة التراب في شرقه وإلا لما نزف فرساننا دمهم على كل ذرة تراب من سوريا .هناك اخونجيون يريدون الإنضمام إلى معركة اردوغان الأمريكية بكل مافيها أي نحن أمام معركة قذرة في حضرة كائنات لاتعرف ماهي سورية ولا ما هي الأمة السورية ولا من هو السوري السيد إنهم لايملكون الرغبة بجنسية السيد بل جنسية العبد يريدون أن يستمروا على نهج تركي إسلامائيلي قد قتل على أرضه سفير روسيا بعد مشاركة روسيا في محاربة داعش في حين أن مايحدث في فلسطين ومجازر العراق لم تستفز هذا التركي . بعد مايقارب القرن من تصفية وتهجير اليهود للفلسطينين وإرتكاب المجازر المروعة في فلسطين لم يتأثر اخونجي تركي بمايحدث في فلسطين ولا بماحدث في العراق وفي الفلوجة على وجه الخصوص ولم يقتل أحدهم سفيرا أمريكيا او يقتل سائحا أمريكيا بعد رؤية اعدام صدام حسين في حضرة المحتل الأمريكي ولكنهم تحسسوا وجود سفير روسي وقاموا بقتله هكذا فجأة أصبح الاتراك اصحاب مشاعر إنسانية وهم أبناء تاريخ يطوف على بحر من دماء المجازر ضد العرب والسوريين والأرمن . الجميع من أمم الغياب الأخلاقي لديهم الغيرة على سوريا لأن أمريكا تريد رأس سوريا ففي الأمس قامت تل أبيب بتصفية القيادي في حركة الجهاد الإسلامي المقاوم أكرم العجوري الذي تحتضنه دمشق في قلبها وهنا كلمة السر العظمى إذ أن العجوري لم يستشهد في أنقرة ولا في أسطنبول بل في دمشق عاصمة الشرف حيث يظهر في كل يوم حقيقة من هي دمشق وما هي حقيقة أردوغان ومن هم قطعانه وتوقع على هذا الحقائق صواريخ العدو الصهيوني ليشاهد العالم بأسره من هو الذي يستطيع أن يحارب الجيش العربي السوري بكل مالديه من قوة بالتزامن مع قصف تل أبيب لدمشق لتعود القضية في كل يوم وتقول بأن المعركة معركة أخلاقية.
لن أستأنف مسيركلماتي كي أصل معكم إلى قناعة النصر من دون تبيان قناعة بأننا نحارب الهزيمة النفسية والعقلية والأخلاقية أي أننا اليوم عند أعظم مواجهات العصر وأشدها تعقيدا فالرصاص قد ينهي حياة خائن إلا أنه لن يقنع جمهوره الغريب بأنه خائن أو ضائع بل سيرونه شهيدا وبطلا ثم لنسأل أنفسنا: أي شهيد هذا و أية قضية وهو يشتبك مع أقرانه وليس ضد السوريين وجيشهم المقاوم فقط ؟؟ أين القضية فيما يفعله هؤلاء (الثوار) في سوريا؟؟ ماهي قضية شخص يخالف سنن كتابه المقدس ؟؟ يقول القرآن بأن اليهود أشد عداء للذين آمنوا؟؟ إلا أن هؤلاء لايرون اليهود أعداء فكيف لمن يختلف مع النص القرأني أن يقول للعالمين بأنه مسلم مجاهد وثائرحر ؟؟ كيف يكون هذا؟؟ إذ نحن في مواجهة كائن سقط دينيا في حضرة الكتاب الذي يؤمن به فكيف يدعي الجهاد وهو لم يستطع الإنتصار لكتابه المقدس ؟؟
أخلاقيا كيف لنا أن ننتقل مع هذا الثائر حيث غايته إذ كانت غايته وقدوته شخصا كما أردوغان ؟؟ أردوغان وبعيدا عما يجري اليوم وماجرى أمس في الحرب على سوريا هو واحد ممن وجهوا تهديدات إلى صدام حسين ماقبل الغزو الأمريكي للعراق خوفا على مصالح تركيا هذا الفاتح والخليفة الإسلامي الجديد لم يكن فاتحا عند غزو الصليبيين الجدد للعراق بل كان شريكا في حرب الأمريكان على العراق فأردوغان الفاتح الإسلامي “المؤمن” لم يطرد كولن باول بل سيادة “الكافر” بشار الأسد..هذا مايجعلنا نفرق بين العزيز و الذليل ولهذا نحن بوقوفنا خلف بشار الأسد نقف مع رسالة أخلاقية تواجه رسالة لا أخلاقية ..هذا الأردوغان الذي ينتفض ضد الأسد في كل يوم منذ بدء الحرب على سوريا إلى نهاية عام 2019 لم نشاهده ينتفض ضد جيوش الغزاة الأمريكان بل استقبل كولن باول وذهب إلى جورج بوش الإبن وكان المؤتمن على تمرير الغزو الصليبي الأمريكي للعراق فلم نشاهده ونسمعه وهو يرى في أم عينه كيف كان يقتل المسلمين العراقيين .لم يكن أردوغان يومها فاتحا بل كان حاجبا في البلاط الأمريكي ليرتقي فيما بعد ليصبح كبير الخدم الأمريكي في المنطقة ..
لقد فتح الأسد خطوط الإمداد الحربي لمقاومة المحتل الأمريكي أما اردوغان ومع بداية الحرب على سوريا أرسل جحافل الجهاديين ومررهم عبر أراضي كيانه المصطنع لقتال الجيش العربي السوري وكما عبيده من المسلحين بمستطاع أردوغان اعلان الحرب ضد الجيش العربي السوري وارسال آلاف المسلحين لقتاله ولكنه لم يجروء على النطق ولو بكلمة ضد الإحتلال الامريكي للعراق .هكذا هم الإخونجيون يحاربون حيث تريد امريكا ان تنتصر لها و لهم .
أما عن الشذوذ النفسي الذي يمارسه الإنفصاليون الأكراد فنحن ننظر إليه على أنها معركة من أقذر المعارك التي نخوضها في مواجهة من يريد ذبح شهدائنا مرة أخرى وليس فقط خيانة التراب نحن لانقرأ من المعارك حبات التراب فقط بل الدم الذي عمد هذا التراب بالقداسة فمن استشهد في قتال المحتل العثماني و الفرنسي والأمريكي والعدو الصهيوني هم من حافظوا على هذه الأرض ولن نخون دماءهم فمن يخون تضحياتهم لن يلاقي سوى المقاومة فكريا وعسكريا .نحن كسوريين أقحاح لم نحارب خبثاء هذا العالم كي نصغي للمجانين والحالمين بما لن يتحقق.أيها الحالمون نحن من حاربنا ونحارب من أجل سوريا التي حاربها شياطين العالم من أجل مواقفها التي ستتعاظم جبروتا وحضورا محوريا وعالميا مع استخراج النفط أما أنتم فتحاربون لأجل احلامكم في أرض ليست لكم ولهذا ستكون الحرب مستمرة حتى القضاء على أحلامكم كما تم القضاء على أحلام أسيادكم بجعل سوريا فتاتا وهباء..
ونحن في البدء وإلى مالانهاية ندافع عن أمة تدعى سوريا فلن نقبل إلا الأمة السورية هي من ستكون وليست احلامكم..