التقيتها بغربتي تلك الشقراء المغرورة بالجمال
تكبرت علي أعربي انت؟ سألتني، مهاجر من الاوطان ؟
لا تعلم ان سوريتي روحي والروح باقية للممات
والمرء لا يختار الارواح
وان الجنسية مجرد حبر على الاوراق
قالت حدثني عن روحك
في سوريةيا سيدتي الاطفال في المهد يداعبون نجم السماء
لا نحتاج مثلكم لصواريخ واقمار لنكتشف كون الله
فالغيوم تمشي معنا في الحارات
لانحتاج الى العطور مثلكم على الملابس والاجساد
فالياسمين عطره فواح حتى في الشتاء
في سورية يؤذن المسلم فيقوم الراهب للصلاة
وتقرع اجراس الكنائس فتدمع عين المسلم شوقا لعيسى والعدنان
في سوريةتنمو في القلب شجرة الميلاد
لا حاجة لنا لدور الاوبرا لنروي الاشعار
ولا لشاشات في الساحات
فالحب والشعر تجديه في عيون الناس
أزيدك الاقوال أم اكتفيت الان ؟
قالت كيف القدوم لسورية ؟
هل تستقبلونني ببلد الامجاد
لا حاجة لك سيدتي للأوراق
تجدي على جباهنا مكتوب الضيوف هم اهل الدار
سلام لك يا سوريةيا عز الأوطان
فارس الشام