اعداد : د. سمير ميخائيل نصير
*- الموقع والتضاريس :
– واسعة التأقلم مع طبيعة المواقع وأشكال التضاريس.
– تنتشر وتنمو وتثمر في المناطق الجافة وشبه الجافة كزراعة مروية وفي المناطق الرطبة وشبه الرطبة كزراعة بعلية.
– يمكن أن تعيش في ارتفاعات عن سطح البحر تصل حتى /800/ م والارتفاعات المثلى التي تنجح فيها الزراعة تتراوح بين /200/ و/600/ م.
– يرتبط نجاح الزراعة أيضا بخط العرض, كما هو الحال في الأرجنتين حيث تتواجد أشجار الزيتون المثمرة والجيدة النمو على ارتفاعات بين /1000/ و/2000/ م في مواقع مجاورة لمناطق صحراوية.
– يجب تجنب الزراعة قرب شاطىء البحر لأن النموات الفتية لا تتحمل الجو الرطب المالح.
– أضرار الارتفاعات التي تزيد عن /800/ م لا تنحصر فقط في الصقيع والثلوج وإنما في البدء المتأخر والتوقف المبكر للنمو الخضري وبالتالي اضطراب الازهار وما ينتج عنه من تدني للمحصول.
*- التربة :
– يمكن لشجرة الزيتون أن تتأقلم في مدى واسع من أنواع الترب فهي” أغنى شجرة في أفقر أرض“.
– تعيش في جميع أنواع الترب عدا الطينية الثقيلة.
– تحيا في الأراضي الصخرية إذا كانت الصخور متشققة.
– تحملها لجفاف التربة كبير جدا حيث تستطيع جذورها أن تنتشر بحثا عن الرطوبة.
– تتحمل نسبة ضعيفة من الملوحة ولا ينصح عموماً بزراعة الزيتون في ترب تزيد نسبة كلوريد الصوديوم فيها على واحد بالألف.
– يمكن أن تزرع في ترب تصل نسبة الكلس فيها إلى 70 %, غير أن الوسط الأرضي يجب ألا يكون مرتفع القلوية أي لا تزيد فيه درجة PH عن /9/.
*- الحرارة :
– متطلبة للضوء و الدفء ومتحملة للإشعاع الضوئي الشديد.
– تخشى برد الشتاء الذي تنقص حرارته عن /- 7/ إلى/- 8/ مْ . ولا تقاوم أبدا إذا انخفضت الحرارة عن /- 12 / أو /- 15/ مْ حيث تتلف أوراقها.
– تموت الشجرة تحت حرارة /- 19/أو /- 20/ مْ .
– بالنسبة للصقيع الربيعي فإنها تتحمله شريطة انخفاض الحرارة فيه بشكل تدريجي و دون أن يتشكل الندى على أوراقها الفتية و أفرعها الطرية.
– الصقيع المفاجئ يكون بمثابة الكارثة .
– درجات الحرارة اللازمة لنمو وتطور الشجرة تقع بين /12 و 22/ مْ وضمن حدود عظمى لا تزيد عن /35-38/ مْ.
– تقاوم جيدا الحرارة المرتفعة في جو جاف وتعطي محصولا جيدا إذا تم إمدادها بالماء .
– يمكن مقاومة أثر الحرارة المرتفعة صيفا – المؤدية إلى قتل الجذور السطحية – بزراعة المحاصيل الخضراء.
– لتأمين ازهار جيد, لا تحتاج شتاءا الى أكثر من /400/ ساعة من الحرارة المساوية أو التي تقل عن /7/ مْ.
– تحتاج الى درجات الحرارة التالية في أطوار نموها وتطورها السنوي الموسمي :
*- /14-13/مْ لبدء النمو الخضري.
*- /16-14/مْ لتشكل النورات الزهرية.
*- /19-18/مْ لتفتح الأزهار.
*- /22-21/مْ للاخصاب.
*- /28-24/مْ لنضج الثمار.
*- /12-10/مْ للدخول في طور السكون الشتوي.
*- الأمطار والرطوبة :
– مقاومة جيدة للجفاف.
– تنتشر في مناطق يتراوح معدلات أمطارها بين /260 و1100/ مم .
– تنجح زراعتها بعليا بشكل مميز في المناطق التي يبلغ معدل الأمطار السنوية فيها /600-700/ مم.
– لتوزع الأمطار على مدار السنة أهمية كبيرة، فأمطار الخريف المبكرة تزيد من معدلات الإنتاج و أمطار الربيع المتأخرة ترفع من نسبة عقد الثمار.
– الرطوبة الزائدة يمكن أن تؤثر بشكل غير سليم على الإخصاب بحيث تتعفن حبات الطلع ويتشجع نمو بعض الطفيليات مثل ذبابة الزيتون و عين الطاووس, لذلك لا ينصح بزراعتها إلا على بعد /5-10/كم عن شاطئ البحر.
– لا تبدي أي من الترب متطلبات مطرية خاصة سوى الكلسية منها حيث يلزمها سنويا معدل هطول مطري بين /400-500/ مم كي تستطيع الأشجار النمو و التطور بشكل جيد.
*- الرياح :
– تعاني الأشجار البالغة من الرياح الشديدة حيث تتكسر الأفرع المتدلية.
– تقضي حركة الكتل الخضرية المتدلية بفعل الرياح على الفروع الفتية المتوضعة على خشب الفروع المجاورة.
– الرياح المعتدلة ضرورية من أجل التلقيح لأن الحشرات لا تقترب من أزهار الزيتون وفي ظروف الرياح القوية يمكن أن يتأذى الإلقاح.
– تتحكم الرياح بالزراعة في المرتفعات والجبال فينصح بتجنب زراعة أشجار الزيتون على المنحدرات الشمالية المعرضة للرياح الباردة لأنها قد تسبب تساقط الثمار. وينصح بزراعتها على المنحدرات الجنوبية و الشمالية المحمية من الرياح الباردة.
– عند التقليم يجب مراعاة جهة واردات الرياح الدائمة.
*- أصدقائي…
– وتتوالى الدراسات العلمية والتاريخية (اللوحة المرفقة) لتؤكد أن ساحل بلاد الشام هو الموطن الأصلي لشجرة الزيتون… ومنه انطلقت الى أصقاع العالم لتكون بلسما شافيا للإنسان… ورمزا لسلام الانسانية…
كتبت في مقدمة موسوعة الزيتون العلمية :
– “شجرة باركها الله في سوريتنا منذ الخليقة… شجرة عشقت أرضنا منذ قدم الزمان… فغطت صامدة ساحلنا العريق بحلة خضراء دائمة… ولم تكن أرضنا وزيتونتها دوماً إلا محظية السماء… حملها الفينيقيون ليكسوا بها جبال المتوسط وسهوله… فتوجها الإغريق رمزا للسلام… وأضاء الرومان بنور زيتها معابد الآلهة والقصور… شجرة خالدة لا تموت”…