أحمد يوسف داود
دَعونا لا نَختلِفْ حَولَ حَماقاتِنا..
فما نحنُ إلّا دُمىً تَتراقصُ في الوُعودْ
لكنّنا ندّعي أنّنا نطيرُ منَ الفرحْ
بخِفّةِ الغُبارِ الذي تَتلاعبُ بهِ الريحْ!.
دَعونا لا نَختلفْ..
منذُ دَهرٍ ونحنُ نَزعُمُ أنّنا نَصنعُ التاريخْ
لكنّ هذا التّاريخَ الأعْمى
لم يلتفتْ مرّةً ليَسألَنا منْ نكونْ..
بل كانَ يكتفي دائماً بأنْ يمُدَّ لنا لِسانَهُ
من ثقوبِهِ السوداءْ!.
دَعونا لانَختلفْ..
نحن أبطالَ الأكاذيبِ المَهيبةِ في كُلِّ مَجالْ
نتآكلُ مثلَ المَساميرِ في الصَّدْأ..
لكنّنا لا نَستطيعَ أبداً ألّا نُعلنَ الوَلاءْ
لمن وَهبونا نِعمةَ الخُروجِ
مَطرودينَ منَ حِسابِ الحَياةْ!.