يصادف اليوم عند الكنيسة الشرقية ليلة عيد البربارة أو عيد القديسة بربارة وهو عيد مسيحي يُحتفل فيه بشكل خاص بين المسيحيين العرب في سوريا ، لبنان، فلسطين، الأردن وتركيا في 17 كانون الأول، وكان المسيحيون الغربيون قد احتفلوا به يوم 4 كانون الأول الماضي.
يترافق عيد البربارة كل عام بتقاليد خاصة، إذ يخرج الأطفال والشباب مساءً في أزياء تنكرية ويطوفون على بيوت الجيران والأقارب والأصدقاء ويعايدونهم، فيتم إعطاءهم بعض الحلويات بما يشبه العيدية ويرافق احتفالات البربارة أغاني وأناشيد حيث يخرج الناس إلى ساحات القرى وينشدوا الأناشيد الدينية والأهازيج. وفي يوم العيد يتم سلق القمح والذرة التي يتم تقديمها مع السكر والرمان أو إضافات تحليه أخرى وتُعرف باسم “البربارة” وهي طبق تقليدي لهذا اليوم يقدم كنوع من تحلية وليس طعام.
طقسيا ارتبط عيد البربارة بموسم الأمطار والبرد كونه يأتي في شهر كانون الأول المعروف بأجوائه الباردة وكثرة أمطاره ومن الأمثال الشعبية التي قالها أجدادنا في مختلف مناطق بلاد الشام عن عيد البربارة :
1) (بعيد البربارة بيطول النهار نطة فارة) وهو غير دقيق تماما لأن النهار يبدأ بالطول بعد أربعة أيام في 21 كانون الأول.
2) (بعيد البربارة بتطلع الميّ من وكر الفارة) لغزارة المطر في هذا الوقت من العام
3) (بعيد البربارة بياخد النهار من الليل أخباره) وهنا يقصدون أخبار السيدة بربارة
4) (إن طلعت البربارة حط الشعير في المطماره والقمح يا بداره)
5) (بين الميليدة والبربارة عبي قمحك بالكوارة ) الميليدة هو عيدالميلاد، أي لافائدة من زرعة القمح بين عيدي الميلاد والبربارة لأنها تكون قد تأـخرت كثيرا ولن تعطي موسما جيدا آخر العام.
6) (بعيد البربارة رد بذارك عالكوارة)
7) (إذا جاء عيد البربارة فليتخذ البنّاء زمّاره) أي فليلتزم بيته ولا يبرحه
.#عن_الطقس_والمناخ_في_سورية
#رياض_قره_فلاح