احتفلت غرفة تجارة دمشق يوم الأحد 22/12/2019 بإطلاق مركزها لريادة الأعمال الذي يعتبر الأول من نوعه على صعيد غرف التجارة السورية بالإضافة إلى افتتاح حاضنة الأعمال التجارية التي تعتبر أهم خدمات هذا المركز؛ بحضور ممثلين عن عدد من الجهات التي لعبت دوراً أساسيا في الانطلاق بخدمات المركز وخاصة حاضنة الأعمال التجارية منهم الجمعية السورية للتسويق – المعهد العالي لإدارة الأعمال وضيوف الشرف (وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك – المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير – الأمانة السورية للتنمية) دون أن نغفل طبعاً عن الحضور الأبرز لأصحاب المشاريع التي تجاوزت اختبارات القبول وأصبحت مستفيدة فعلياً من خدمة حاضنة الأعمال.
بدايةً رحب الأستاذ غسان القلاع بالسادة الحضور في غرفة تجارة دمشق الأقدم والأعرق في سورية. وتقدم الدكتور عامر خربوطلي بالشكر والامتنان باسم الغرفة ومجلس إدارتها للسيدة الأولى أسماء الأسد التي أبدت دعم ورعاية لهذه الأفكار. وأن تكون غرفة تجارة دمشق مقرا ً لهذا المركز, كما شكر السيد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدعمه ومباركته هذه الخطوة, وعبّر عن امتنانه لرئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة على تذليل العقبات من أجل انجاح هذا المشروع, وتوجه بالشكر أيضا للأمانة السورية والوطنية للتمويل الصغير للتشبيك معهم من أجل دعم المشاريع المحُتضنة ووصف الحاضنة بأنها (باكورة أعمال المسؤولية الاجتماعية للغرفة).
بدوره عميد المعهد العالي لإدارة الأعمال الدكتور حيان ديب أكد أن مشاركة المعهد بإطلاق مركز الريادة وحاضنة الأعمال التجارية في الغرفة يأتي من أهمية التعاون المشترك بين المعهد العالي لإدارة الأعمال والغرفة.
واعتبر المهندس حسام نشواتي رئيس الجمعية السورية للتسويق أن المكان الطبيعي لوجود حاضنات الأعمال هو غرفة تجارة دمشق.وقد أبدت عدد من جهات التمويل استعدادها للمشاركة في دعم مشاريع الحاضنة وأبدى الحضور إعجابهم بمبادرة الغرفة. وفي الختام تم توزيع كتب تذكارية ودروع للشركاء والداعمين وعلى الجهات المتعاونة لإطلاق هذا المشروع.
يأتي إطلاق خدمات المركز ضمن توجه الغرفة نحو الارتقاء بدورها الاقتصادي والوطني والمجتمعي، وصولاً به إلى الشكل الحديث لمنظمات دعم الأعمال الفاعلة، التي تأخذ زمام المبادرة في التوجه نحو احتياجات المنتسبين إليها والمتعاملين معها.
إن الرهان على عنصري الشباب والريادة رهان رابح، تدل عليه العديد من التجارب المحلية والعربية والعالمية، هذا الزمان الذي تم فائدته على المجتمع والاقتصاد الوطني.
ولابد من أن نشير إلى أن إسباغ صفة (الحاضنة) على خدمة دعم المشاريع الناشئة لم يأت من فراغ، ومن هذا المنطلق فإن الغرف التي تعتبر المنزل الكبير والملاذ للنشاطات التجارية يتوجب عليها أن تبادر لإرشاد المشاريع الناشئة إلى الطريق الصحيح نحو عمل ناجح مادياً، مثمر اجتماعياً، وينعكس إيجاباً على نمو الاقتصاد الوطني.
وستحتضن (حاضنة الأعمال التجارية) في دورتها الأولى تسعة مشاريع، ضمن بناء الغرفة وفي مكاتب مخصصة لهذا الغرض ومجهزة بما يتطلبه العمل (حواسيب- اتصالات …) ومن خلال كادر إداري مؤهل من العاملين في الغرفة، لمدة ما بين (6 -9 أشهر لكل مشروع) إلى جانب نظام الاحتضان الافتراضي عن بعد، الذي ستستفيد منه عدة مشاريع من غير المستفيدة من الاحتضان المكاني، وأهم الخدمات التي تقدمها:
- الدعم الإداري.
- الاستشارات غير التمويلية كالتسويق والتدريب والتمكين التجاري.
- جلسات الخبرات العملية مع التجار أصحاب المعرفة والخبرة في المشاريع المستفيدة.
- جلسات الخبرات الأكاديمية مع الأكاديميين المختصين في النواحي الإدارية.
- التوجيه نحو مصادر التمويل.
- إتاحة المعلومات والبيانات اللازمة للعمل التجاري.
وبالإضافة إلى الإشراف على (حاضنة الأعمال التجارية) سيأخذ المركز على عاتقه القيام بالمهام التالية:
- دعم ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر لدى أوساط الشريحة الشبابية.
- تشجيع الأفكار الإبتكارية في مجال التجارة والصناعة والخدمات.
- الإشراف على جائزة غرفة تجارة دمشق للريادة التجارية وهي مبادرة اقتصادية- اجتماعية- وطنية قامت بها الغرفة لتشجيع الشباب من الفئة العمرية (25-45 سنة) لخلق أفكار تجارية جديدة ومبادرات تسويقية مبتكرة وناجحة، وتتضمن منح مكافأة رمزية لأفضل المشاريع.
تم تصنيف مسابقة جائزة الريادة التجارية لعام /2020/ إلى فئتين هما: جائزة أفضل فكرة لمشروع تجاري جديد، الجائزة الأولى (250) ألف ليرة سورية، وجائزة أفضل مشروع تجاري صغير أو متوسط قائم، الجائزة الأولى (250) ألف ليرة سورية.
- الإشراف على مبادرة (المرشد التجاري) لدعم رواد الأعمال الشباب.
- إعداد الدراسات حول ريادة الأعمال والتعرف على المشاكل التي تعترضها.
- إنشاء وحدة لدعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
باسمة عليوي