ياسين عزيز حمود
مهداةٌ إلى روحِ الشهيد قاسم سُليماني وأبي المهدي المُهندس ورفاقهما الشهداءِ…
( فإن وقعتْ هَنةٌ ما فعذري أن جاشَ الروحِ والجَنان أقوى من فصاحةِ اللسان)
هزَّتْ شهادتُكَ عروشَ ملوكِهمْ
وسموْتُ في قِممِ السّماكِ الأعزلِ
حلّقْتَ مِنْ فوقِ الشواهقِ شامخاً
يا كبرياءَ النسرِ , شوطَ الأجدلِ!
منْ وجهِكَ الضّائي نُنيرُ شموعَنا
نعشو على نورِ الشهيدِ الأمثل
ستروْنَ يا أوغادُ فِعلَ دمائهِ
عمّا قريبٍ في القريبِ الأعجَلِ
هذا سُليمانٌ على عرشِ الفِدا
مِنْ بعدِ ما نطقَ القضاءُ : ترجّلِ
ولسوفَ تبكي صهوةُ الخيلِ الفتى
ولسوف تذكرُهُ بشوطٍ مُقبلِ
ولسوفَ نثبتُ للوجودِ بأنّهُ
عن صهوةِ الأمجادِ لمّا ينزلِ
من سارَ في دربِ الحُسينِ فإنّهُ
باقٍ هنا بعيوننا لم يرحلِ
ولنا بهِ في كلِّ ساحٍ قدوةٌ
أو هبوةٌ في كلِّ زحفٍ جفلِ
سنُذيقكمْ من بعدِ ذلِّ خنوعِكم
ذلَّ الهزائمِ في الحضيضِ الموُحِلِ
سنُعيدُ للشرقِ الجميلِ صباحَهُ
وغيومُهم عمّا قليلٍ تنجلي
سنُنيرُ في عتمِ الدُّهورِ صباحَها
سنعودُ قصفاً كالقضاءِ المُنزلِ
ويزغردُ الشحرورُ في وديانِنا
وحقولُنا تزهو ببُردِ السّنبلِ
ونعيدُ للأقصى عبير أذانِهِ
ونعيدُ للوادي حنين المِنجلِ