تَثُورُ جُرُوحِي كَحُلْمِ الْوُصُولِ
وَ تَحْيَا بِرَغْمِ الزَّمَانِ النَّصُولِ
تُوَاسِي النُّفُوسَ بِكُلِّ الْمَآتِمِ
تُنَادِي الْمَسَاءَ الطَّرِيدَ تَضُمُّ
قَوَافِي نَشِيدِ الرُّجُوعِ الْأَخِيرِ
وَ آهَاتِ غَيْثِ عُمْقِ الْقَصِيدِ
بِقَرْعِ الدَّبِيبِ وَ دِرْعِ النَّشِيجِ
وَ مُرِّ النَّحِيبِ تَرَاهَا تَجُولُ
كَعَزْفِ بُزُوغُ وَرِيدِ الصَّبَاحِ
سِهَامَ أَغَانِي بِلَحْنِ الْوِدَادِ
مُوَشِّحَ مَنْ سَوْفَ يَبْكِي عَلَيْكَ
وَ تَطْرِيزَ مَنْ سَوْفَ يَبْكِي عَلَيَّ
حَبِيبُ الْحَبِيبِ حَبِيبُ الشُّمُولِ
جِرَاحِي تَثُورٌ تَحُورُ تَزِيدُ
بِوَصْفِ الْمُحَالِ وَ عَزْمِ الْأَمَالِ
تَقُومُ وَ مِنْ مِخْلَبِ الْمَوْتِ غُنَّى
لِتَرْنُو وَ فِي أَعْيُنِ الشَّمْسِ جُنَّى
وَشْمًا عَلَى كَفِّ لَيْلِي وَ حِنَّاءْ
جُرُوحِي الْلَّجُوجَهْ نَفَاذًا يَؤُولُ
وَ أَعْرَافُ صَدٍّ بِعَصْرِ الْهَوَادِي
لِأَجْلِ الشُّمُوخِ رَفَضْتُ الرُّضَوخَ
بِرَغْمِ الْفِرَاقِ وَ عُهْرِ الشِّقَاقِ
وَ نَوْمِ الرُّقَادِ وَ بَيْعِ الْحَيَاءِ
تَظَلُّ جُرُوحِي شُرُوحَ فُصُولٍ
سَوَاقِي مُتُونٍ لِأَرْضِ النُّزُولِ
عماد الدين التونسي