اِعصِفي أيَّتُها السَّكينةُ ،
اِنزعي البراقعَ عنِ الوجوهْ ،
أَمطري أيَّتُها الحقيقةُ ،
اِجرِفي الأشباحَ معَ السُّيولْ ،
إنَّ الأرضَ تئنُّ ،
وقد انصهرَتْ ملامحُها
في أتُّونٍ منَ الذُّنوبْ ،
أمّا الشَّمسُ فاحتجبَتْ
وراءَ جدارٍ من القنوطْ …!
ثوري أيَّتُها السَّجينةُ ،
دمَّري الأصنامَ الشَّنعاء ،
زمجري يا أبواقَ المحبَّةِ ،
اِصدحي في الآذانِ الصَّمَّاءْ ،
لقدْ ثارَ البحرُ من الوجلِ ،
وانهمرَ غيثٌ منَ الشَّقاءْ ،
انسابَ الهمُّ إلى النُّفوسِ ،
واتَّكأ الجبلُ على أديمِ السَّماء …!
أسامعٌ أنتَ أيُّها الفرحُ ،
استغاثةَ لجَّةِ السُّكونْ ؟!
وعويلَ أرواحِ الأزهارِ
بينَ الأشواكِ تختنقُ ؟!
ويحكمْ يا بشرْ !!
تبعثرتمْ في اندثارٍ ،
وإلهُ النُّورِ واحدٌ
لكنَّكمْ غافلونْ !!!
لودي جورج الحداد
من ديوان
” نفحاتٌ من جليدٍ ونار “