فقالَ لها عفواً أنا طفرةُ الهوى
فلا رزقَ لي جَمٌ يُباعُ ويُشترى
ولا أرضَ في الصحراءِ ينبعُ نفطُها
ولا كلّلتْ حُلْميَّ زوبعةُ الذرا
ولا كنتُ قيراطاً بميزانِ *أحمدٍ
صديقي الذي يبني قُصوراً على الثرى
ولكنَّ لي قلباً شفيفاً وطيِّباً
لصقتُ عليه البدرَ والشمسَ بالغِرا
فهل تقبلينَ القلبَ مَهْراً مُعجّلاً
ولو عِشتِ طولَ العمرِ عمْراً مُقنطَّرا ؟
همتْ دمعتاها الفضّتانِ قصيدةً
وضمّتُه للنهدينِ ضمَّةَ عنترا
وقالت عَماني الحبُّ فوقَ غُبارِه
فياروحي عرِّفني بأحمدَ كي أرى !
—-
ببرْدِ الشآم وحَرِّ العراق
نضمُّ لقلبِ الهوى حانية
فنُجلَدُ سَوْطَ عذابٍ مرير
وتنهاهُ نارٌّ بلا الناهية
فيلمعُ شطرٌ بندْفِ الثلوج
وشطرٌ تُطرِّزُه القافية .
—
حبيبتي كلَّ فترةٍ مضت
لها من العمْرِ ما يناسبُها
فجدِّدي نظرةً وأُمنيةً
مازالَ طيبُ الهوى يُداعبٌها .
—
أُشاحنُ جُدرانَ الحقيقةِ والسرابْ
وفي كلِّ طقْسٍ تلتقي أشهري بآبْ
مزاجُ سربعُ الاشتعالِ على الغضا
تعذَّرَ أنْ يبري للائمِهِ جوابْ
تندَّمَ من حيثُ الندامةُ لا تفي
وأصعبُ من خطوِ الذهابِ خُطى الإيابْ .
—
٢٥-١-٢٠٢٠
بقربِ زُهوركمُ الوارفةْ
قطفتُ من المشتهى طائفةْ
إذا لم يرَ الحرفَ كحلُ العيون
فقافيتي في الهوى زائفةْ .
—
قرأتُ إعلانَ صفقةٍ كُبرى
مضى من العامِ جُمعةٌ تعرْى
من كانَ يبغي شراءَ ما أبقى
فإنها فرصةٌ بها يغنى !!
—
سِرْ رحبَ ما اتسعَ المدى
وارفعْ لنجمِكَ أروِقةْ
إنْ كانَ خُفُّكَ ضيِّقا
فالأرضُ حتماً ضيِّقة .
—
سِرْ دائماً على استقاماتِ الهدى
وإن بدت للناسِ ظلاً أعوجا
ما همَّنا مهما يروا يا سيدي
فد فازَ من جازَ اللظى حتى نجا .
محمد علي الشعار
٢٥-١-٢٠٢٠