ياسين عزيز حمود
هذي مروجُ البيلسانِ عطيرةٌ
قدْ خبّرتْني القّبُّراتُ فماذا بعدُ
وتموّجَتْ في السّفحِ أزهارُ الرُّبا
واختالَ رندُ
وعلى شفاهٍ كالرّبيعِ نديّة و عطيرةٌ
بوحٌ وشَهدُ
وسنابلٌ في حقلِها
وعنادلٌ مزهوّةٌ تشدو وتشدو
مَنْ قالَ يرحلُ عن ربوعِ القلبِ
حسنٌ مُستبدُّ
منْ قالَ : إنّ الشِّعرَ يرقى دونَ أن يُغريهِ نهدُ
مَنْ قالَ : إنَّ للعصفورِ عشٌّ ما بهِ دفءٌ ورغدُ؟!
لا ترحلي يا فتنةَ الأحلامِ عن مرجِ الهوى
لولاكِ لا حلمٌ ووعدُ
إنّي أُفتّشُ في جفونِ الليلِ والأجواء ُ بَرْدُ
فعسايَ ألقى في جفونِكِ ملجأي
يا فتنتي!
وعسايَ ألمحُ ملجأً لقصائدي في ناهدَيك ومُتكّا
وبعشبِ أُنثى من حرير الهمسِ تسبحُ ريشتي
فيفورُ وردُ
وعلّمني الحُسينُ شموخَ رأسٍ
فنعمَ العلمُ , نعمَ العالمُ العلَمُ
وعلّمني بأنْ أسعى لحتفي كريماً شامخاً
رغمَ المنايا
ورغمَ الشانئينَ عداكَ ذمُّ
ولي مجدٌ , ولي فخرٌ ولي شممُ
ولي عزٌّ , ولي وطنٌ , ولي علمُ
بكمْ يا شيخَ مبدئنا , بكم نسمو على القِممِ
بكمْ نرقى على السّنِمِ
فمِنْ ذاكَ الخِباءِ يلوحُ نورٌ
سنيُّ الومضِ في الدّيَمِ
ياسين عزيز حمود / من ديواني أناشيد المراعي