شعر /أمير الحلاج ( العراق)
يحدث الضدُّ
يحدثُ الضّدُّ،
من هاجسٍ حفَّزَ الوضْعُ سيرتَه،
واسْتكانَ ببذرةِ حلْمٍ
سعَتْ للتفَتّحِ ناثرةً
ما تمرَّدَ من سلطةِ العطرِ.
يحدثُ عكسَ اتِّجاهِ الرؤى،
يقلبُ الأفْقَ
كي تنزعَ الشَّمْسُ ما حجَّمَ النبضَ فيها،
لترسمَ ثغرينِ في حالةِ البحثِ عن آلةٍ،
يحصدان التبَسّمَ كيما تفورُ السّكينةُ
مطلِقَةً ما بها من ندىً.
فالذي يثْلمُ الظمَأَ المُتوقِّدَ ،
من طوقِه المتحجّرِ
طوبى لرغبته ،
ساعيًا للأغاني تلوِّنُ ما هيمنتْ عتمةٌ فيه
وانداحَ صبحٌ تنفَّسَ ما بثَّ إيقاعه،
من معادلةٍ
تضعُ المتناقضَ في لبِّ قارورةٍ،
كلّ أحلامِها
أن ينامَ السُّعارُ بحيِّزه،
ويعدُّ تراتيلَه
ليرافقها صبْحُ برْقٍ
يغنّي على أمَلٍ
للسّطوعِ بعدَّتِه يملأُ الليلَ،
ظلَّ غناءِ العنادلِ.
يحدثُ هذا
وأطواقُ ردِّ تقدّمِها
لا أسرَّةَ تملكُ حتى تنام.