غياث علي جوني
لَوْ جَمَعْتُ النَّفيسَ مِنْ كُلِّ شَيْئٍ
وَمِنَ الْكَوْنِ النَّادِرَ المَسْتورا
فَتَخَيَّرْتُ مَنْظَراً لِرَبيعٍ
أَوْ خُزامَىٰ تَضَوَّعَتْ وَعَبيرا
ثُمَّ نوراً حَصَّلْتُهُ مِنْ ذُكاءٍ
وَزُلالاً مِنْ مُعْصِراتٍ نَميرا
وَانْتَجَبْتُ الْحَنانَ مِنْ حانِياتٍ
والسَّجايا مِنْ نَبْعِها وَالْحُبورا
وَمِنَ الْأَرْضِ قَدْ جَنَيْتُ غِلالاً
وَعَقيقاً مِنْ مَنْجَمٍ وَزَفيرا
وَاصْطَفَيْتُ الْهُيامَ مِنْ مُسْتَهامٍ
وَمِنَ الرُّوْحِ شَوْقَها وَالشُّعورا
ثُمَّ صارَ الَّذِي تَجَمَّعَ نُصْباً
وَنُقوشاً فِي مَعْبَدٍ وَبَخورا
كانَ قُدَّامَ نُصْبِ أُمِّيْ وَطِيئاً
وَخَسِيْسَاً فِي حُسْنِهِ وَصَغيرا