غياث علي جوني
بَسَمَ البَهاءُ بِوَجْهِها
حَتَّى بَدَتْ أَقْمارُهُ
وَزَكا الجَّمالُ بِرَوْضِها
بَلْ أَيْنَعَتْ أَثْمارُهْ
هٰذِي اللَّمَى قَدْ أَوْمَأَتْ
هِيَ لِلْهَوىٰ أَنْوارُهُ
وَالصَّدْرُ أَنْبَأَ عَنْ مُنَىً
طَفَحَتْ بِها جُلْنارُهُ
كَالْوَرْدِ يُنْبِئُ بِالشَّذا
عَمَّا حَوَتْ أَزْرارُهُ
فَاضَ الْحَنِيْنُ إلَى الصِّبـا
وَنَدَى الشِّفاهِ عُقارُهُ
لَمَّا بِقَلْبِي قَدْ ذَكَا
جَمْرُ الْغَرامِ وَنَارُهُ
بِتَوَدُّدٍ مِنْ لَحْظِها
نَطَقَتْ هَوَىً أَسْرارُهُ
وَبِقَدِّها الْمَيَّاسِ إِذْ
زَمَّ الْفُتونَ إِزارُهُ
هَلْ تُقْتَلُ الْأَشْواقُ إِنْ
نَضَبَ الرَّجا وَبِئارُهُ
فِي مُدْنَفٍ وَأَدَ الْحَيا
فِيْهِ الْأَسَىٰ وَضِرارُهُ؟
أَمْ أَنَّ سِحْراً لَوْ جَرَتْ
فِي تُرْبِها أَنْهارُهُ
بَسَقَ الْهُيامُ بِصُلْبِها
وَتَضَوَّعَتْ نُوَّارُهُ
مَهْما تَجَذَّرَ سُقْمُها
وَتَأَلَّبَتْ أَعْذارُهُ؟
إِنِّي بِجَدْوَى الْحُبِّ أُوْ
مِنُ ، كَمْ سَقَتْ أَمْطارُهُ
فُسَحَ الْيَباسِ بِخافِقي
فَتَحَسَّنَتْ أَطْوارُهُ
كانَ الْعَزوفَ عَنِ الجَّنَىٰ
يُمْلي عَليهِ وَقارُهُ
صَارَ الشَّغوفَ وَيَرْتَجِي
لَيْتَ الْحِسانَ دِثارُهُ
إِنَّ السَّقامَ إِذا تَزا
يَدَ بِامْرِئٍ غَدَّارُهُ
إِلَّا الَّذِي شَرِبَ الْهَوَىٰ
وَسَرَىٰ بِهِ عُقَّارُهُ