مهلاً ٠٠٠مهلًا أظنُّنِي
عبرتُ عصورَ الخوف
وزادي طيفٌ يغزلُ
الدقائقَ حبالَ حيرةٍ تلفُ
جيدَ العمرِ
تختنقُ السَّاعات ….و الوقتُ
يطول دربهُ
تتناثر شظايا الصبر
تتمزق صفحاتُ الرحلةِ
شرودُ الخريفِ يلهُو بوريقات الرُّوح
الکلمات متلعثمة تبحث عن
الحروف
الأبجدية تذکر ذاکَ العيد
وتلك الأغنيات
لکن الحرف انتحر
والمعنى قُنِّعَ…..
الوترُ تمزقَ …
فالعيد أضاع ألوان البراءة
والكلمات لبست الصمت…..
مهلاً ٠٠ مهلًا أظُنُّنِي عدتُ
من عصور الخزعبلات
عدت من دروب الخرافات
و بيدي شهقة عَبَرَت
جسورَ الآهاتِ
وتنهيدة وُلدَت من رحمِ
اليأسِ
وجُرح أطعمَتهُ يدُ الزمانِ
ملحًا
ضمَّ بين شفتيهِ بکاء
السوسنيات
الغيوم الكدرة تُظَلِّلُ الذَّات
همسُ الطبيعةِ موحشٌ
وأنَا غربةٌ تراقصُ الأنَا
تعتكفُ معابدَ الضَّنى ….
مهلًا …..مهلاً
سُلَّت سيوف الذَّات٠٠٠٠
تبارزُ خيولَ القدر
تمزق ضبابَ الأمنيات
تقطع عناقيدَ السخريات
تمحي ظلًّا رسمته السنوات
إنَّهَا الذَّات …..
تُغيِّر ثوبَ الأملِ
تُحرِقُ بيادرَ الوجلِ
تُمِيط لثامَ الخجلِ
إنَّها الذَّات…..
ترفع راياتِ الانتفاضَة
تُوَقِّع نهايةَ الإنتظار…..
تعلن بداية الإنتصار….
مهلاً ٠٠٠ مهلاّ إنِّي عُدتُ
من رحلةِ قتالِ الذات
وأنا القاتلة والمقتولة
وأنا الحقيقة المنحورة
أنا الصرخة الموؤودة
أحملُ الحبَّ والوَفاء
خنجرَ إنتحارٍ بين
غاباتِ الانتصار
أتمرد علی کبرياء الذات
وأتخفی برداء الکبرياء
فمهلاً ٠٠٠ مهلاًأُرهِقت الرُّوح
وتعبتُ أنا من مقاتلة الذات
وما أنا إلا أوبرا
جسدتها الحياة
غزلتها حروفُ التراجِيديا
ضمتها الآهات
منها تتدفق الدموع كالأنهار
علی دربها تتلاشى جماليات الأزهار
و إليها تنتهي أحزان الأقدار…
سوسن بلخير