ايمن اسعد
صُبّي الغِوى فوق الرخـام ودَندِني
لَحنَ الصَّبــــابةِ في الهَزيعِ المُوهَنِ
و ثِبِي بنُعمـــى جَنّتــي وجَداولــي
كفراشــــــةٍ تهفـــــو إلـيّ وتَنثنــي
فـــي غَيــمةٍ تَهْمــي علـى أشواقِنا
زَخّاتهــــا بعض انسـكــــابٍ مُمعِنِ
لا توقظــي البحرَ الهجيــعَ فَلَيلُنــا
شـَغَفُ الهُنيهـاتِ التــي لم تُعلَـــنِ
ثملٌ أنــا .. والوقتُ مُرتـَــحِلٌ بِنــا
صَوبَ انتفاحاتِ الندى والسوسَنِ
تدنــو مع الضـــوء الهَمير وتنطوي
شفَقاً يَمورُ علـــى ذهــــولِ الأعيُنِ
يَرتَفُّ عِطــرُ اللـــه فـــي أنسـامهـا
صحواً يَضُوع كزهرة فـي مَوطني
رحبَ النُّهى ..في أوْجِ أوْجِ مدارِهِ
قمرٌ يَلوبُ علـــى المســاء المثخَنِ
صُبّي ..وينسفح الحمام على دمي
كنديــفِ ثلـــجٍ هـــاجِمٍ … مُتَمكّنِ
فــي موعدٍ للطّيبِ مُحتَدِم الشـذا
عَذب المُنى أغوى اشتهاءَ المُدمِنِ
يطوي علـى درب الحريـر مَجاهلاً
ويَشيلُ بي صوبَ المـدى ويردُّنـي
مطــراً ..علــى ظمَأٍ و فــي نَعمـائه
هَدْيُ المُضِـلّ إلــى اليقين المـوقِنِ
أدّى طقوسَ البحــرِ نشـواناً و فـي
مِحــــرابِهِ أوفــى نُــذُورَ المــؤمـنِ
الخمـرُ ذاكرةُ الشـفاهِ ، إذا التقت !
ذاب المحــالُ علـى حريـق المُمكِنِ