حماد الشايع الشايع
سِفْرٌ مِن الضّوءِ أمْ سِرٌّ مِن البَدْرِ
ام انْسِكابُ النّدى في قُبلةِ الفَجْرِ
أمْ انّ للضّوْعِ في الصفصاف خارِطَةً
تَمْتَدُّ مِن شاطئ العينينِ للنَّحْرِ
وأنّ تغريدةَ الإشراقِ يقلقُها
دمعُ الرياحينِ في إطلالةِ العطرِ
وانّ انثى صَباحي في اسْتِفاقتِها
تُكَوّرُ الوَجْدَ في. تَنهيدةِ الصّدْرِ
تقولُ للشّمسِ لو صفّتْ بجانبِها
شتّانَ بين بريقِ التِّبْرِ والصِّفْرِ
عينايَ تُغري اذا تصحو ملائكةً
تُلقي تسابيحَها للّيل بالجهْرِ
إذا تنفّسْتُ صارَ الكَونُ مملكتي
وكلّ سلطانةٍ تمشي على أمْري
وإن تحدّثْتُ تطوي الأرضَ قافيتي
وإن سَكَتُّ يفيضُ الماءُ من نهْري
سِيَّانِ للظمأ المصلوب في رئتي
مِن كوثرِ الخَدِّ أمْ مِن زَمْزَمِ الثّغْرِ
أنثايَ ما أوصدَتْ للنومِ ذاكرةً
ليرحَلَ الحُلُمُ المُنْسَلُّ للخِدْرِ
حتى إذا لَثَمَتْ أحلامُها شفَتي
أغيبُ من رشفةٍ في عالمِ السِّحْرِ
وأسْتَلِذُّ بأنْفاسٍ يُخالِطُها
ضَوْعُ البَنَفْسَجِ في وجْناتِها الغُرِّ
عذريةُ الحبِّ طاووسٌ بمشيتِها
وآية الحسْنِ في تعويذةِ الخصْرِ
تلقي عباءَتَها سرّا على غَسَقٍ
كي توقظَ النّجمَ في دَيْجورَةِ القَصْرِ
يا سَكْرَةَ الغَزَلِ الغافي على جُزُري
وحالةُ المَدِّ في عشْقِي بلا جَزْرِ
هي. الأميرةْ تُغْنيها امارتها
إنْ لَمْ أنَلْ وَصْلَها إنّي لفي خُسْرِ
حماد خلف الشايع