فَاحَ زَهْرِي حِينَ جِئْتِ
مُشْرِقٌ عُمْرِي بِوَقْتِ
أَنْتِ مَنْ وَصَّى إِلَاهِي
فُزْتُ إِنْ نِلْتُ الرِّضَا أَنْتِ
يَا عُيُونِي لَوْ كَلَحْظٍ
جُرْحُ قَلْبِي نَحْوِ طِرْتِ
إِنَّهُ الْإِحْسَاسُ فَضْلًا
تَعْلَمِي مَا هَمُّ صَمْتِ
مِثْلَمَا الْأَقْدَارُ رُوحِي
كَانَ سَعْدِي لَمَّا كُنْتِ
بَعْدَمَا عِشْنَا مَرَحْنَا
فِي ثَوَانٍ قَدْ مَضَيْتِ
حِينَهَا أَيْقَنْتُ حَقًّا
كَمْ عَطِفْتِ كَمْ صَدَقْتِ
كَمْ شَقَيْتِ فِي حَيَاتِي
ثُمَّ تَحْتَ التُّرْبِ هُنْتِ
بَعْدَ حُضْنٍ كَانَ دِفْءً
فُتِّ عِضْدِي مَاذَا ذُقْتِ
كُلِّي إِنِّي صِرْتُ نَسْيًا
كَيْفَ قُولِي أَيْنَ رُحْتِ
هَكَذَا َأَمْسَتْ حَيَاتِي
بَعْدَ أُمِّي غَابَ صَوْتِ
بَحْرُ مَجْزُوءِ الرَّمْلِ