لِأَعْزِفَ لَحْنِي حُرُوفِي رُبَاكِ
بَهَاءُ الْمَقَامِ بِنَغْمِ سَنَاكِ
أَتَدْرِي بِأَنَّ الصَّبَاحَ يَفُوحُ
بِعِطْرِ الْحَكَايَا وَ مِسْكِ غَلَاكِ
تَرُومُ عُيُونِي لِقَاءَ الْحَنِينِ
لِلَثْمِ التُّرَابِ سَبِيلَ لِقَاكِ
سَأَنْثُرُ نَبْضِي وَفَوْقَ السَّمَاءِ
غُيُومًا تَكُونُ لِهَطْلِ نَدَاكِ
أَعِيشُ لِحُلْمٍ لِنَيْلِ الْمُرَادِ
لِاَمَالِ عُمْرِي سَأَشْدُو هَوَاكِ
كَنَجْمٍ شَرِيدٍ بِلَيْلِ السُّهَادِ
فِدَاك ِالْجَمَالُ وَكُلِّي فِدَاكِ
وَمَهْمَا تَرَانِي بِنُورٍ أَطُوفُ
إِلَيْكِ الطَّوَافُ سُمُوُّ الْمَلَاكِ
أَرَاكِ فَأَسْمُو أَتُوقُ الْعِنَاقَ
فَإِنْ لَمْ أُعَانِقْ يَكُونُ هَلَاكِي
بَحْرُ الْمُتَقَارِبِ
عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ