بلادي قصيدةُ حبٍّ تَرَاكَمَ في ظِلالِها العابِرِين》
بلادي تٌشبِهُ الزّيتونة في سخائِها
والجبال في شموخِها
والبحر في عظمتِه
والرياح في عنفوانِها
والأنهار في جريانِها
والليل في أرقِه والنهار في صحوتِه
والبلبل في صوتِه
والشتاء في بردِه
والغيم في برقه وفي رعدِه
والربيع في عودِه
والصيف من بعدِه
والبلبل في صوتِه
والثّمر في غِناه
والقمر في عُلاه
والفُلك في مجراه
بلادي تشبهٌ المدينة الكبيرة وأختها الصغيرة
وشقيقاتها ينعَمْنَ في الهدوءِ والسّكينة
بلادي ترافِقُ السنونو
وتعانقُ الغيم إلى منفاه
بلادي تغرقُ في التّأمّل
وتصلّي للإله في خشوع
تتعرّقُ فيكثُرُ الندى
تتحلّى بالجمال وتكتسي ثوب الكمال
يحرسُها القدر فيجيء إليها السّفر
ويحطّ الرِّحال عند الجبال
تتمطّى قَبلَ الصباح
لِتبلُغَ المدى
عصفورةٌ تتمَشّى على الرّصيف
ومظلّةٌ تُقسِمُ بالمطر
بلادي قصيدةُ حُبٍّ
تَراكَمَ في ظِلالِها العابِرين .
جومانا محمد