من المؤكد أن العقلاء ينظرون لانتخاب مجلس الشعب الجديد من جهات مختلفة ويتفق الأكثرية على انه تحدي لمتابعة السير وفق الإرادة السورية كاستحقاق تشريعي راهنت القوى المعادية على منعه للسير بالإملاءات الدولية المكتوبة مسبقا بما يراعي مشروعي الفوضى الهدامة و مشروع الشرق الأوسط الجديد وفقا للمفهومين الأمريكي والصهيوني ونجح التحدي الداخلي و آخرين كانوا ينظرون له كتسلق لكسب المزيد من المغانم وتمرير مصالح و الحصول على حصانات قد تبيض ذهبا..والبعض رآه جسرا للتغيير القادم والذي اصبح حاجة وضرورة غير قابلة للتأخير و أن الأداء الذي اعتاد عليه ما سبقه من مجالس وخاصة خلال فترة الحرب الاممية كان لتمرير قرارات اغلبها عاكس مصلحة الشعب السوري و خدم المحتكرين و اصحاب رؤوس الاموال ما نجم عنه من غلاء سرطاني فاحش جعل الجوع والفقر عادة وحدت اغلب السوريين وسط فرجة مستمرة من اعضاء المجلس ووسط مسلسل من الإستجوابات والتي كانت نتيجتها ملء الوقت وتمرير القرارات ولم يشعر المواطن بأي دور للمجلس سواءا على مستوى التشريع أو الرقابة و بالتالي تفاءل البعض بفاعلية جديدة للمجلس الجديد وسط صدور النتائج وما رافقها من ايجابيات وسلبيات و مباركات وشكاوي وغدونا بانتظار بدء الجلسات والأداء وسط استغرابنا هل سيكون استمرارية ام سيغير قواعد اللعبة وفق مبدأ الصدمة الإيجابية لإقتراح قوانين ومتابعة ومراقبة أداء السلطات التنفيذية وسط تساؤل هل سيكون مجلس لمصالح الشعب أم ضد مصالح الشعب و لن يطول الانتظار لان الوقت ليس ببعيد وسيتبع بتغيير وزاري مرتقب نتمنى ان يكونا بدء الصدمة الإيجابية بعدما دمرت سورية وشعبها اسلوب الصدمات السلبية بدءا من فرض السياسات الاقتصادية الاجتماعية لمرحلة ما قبل الحرب لتكون سرطان تهشيم البنى وتدمير البلد و ليتحول الامن والأمان لقتل واقتتال و ليتساءل المواطن اين الامن الغذائي الذي تغنينا به ومن مرر اسلوب حصص الزراعة ليقتل أنتاجنا بعدما كنا من اهم البلدان لزراعة القطن والشوندر و حتى القمح لعب به..من صفر الرسوم ليغزونا النسيج والالبسة الاجنبية و الأثاث التركي من اهمل سياحة كانت تدر مليارات الدولارات من خسر وما زال ؤخسر القطاع العام ليغتني تجار الاحتكار من احتج بالدعم لبلد مؤشراته الاقتصادية الاجتماعية تنافس اغلب الدول احتياطي كبير من النقد والذهب.ديون معدومة..تعليم متميز قبل ان يدمر وصحة للجميع قبل ان تخصص من تسبب بنشر الفقر والجوع لبلد تحاوزت الطبقة الوسطى حدود ٩٠ بالمائة من الشعب.
من ومن..من فرغ المنظمات والاحزاب من دورها الإجتماعي لتغدو شبه هياكل من تسبب بنزوح وتهجير الملايين وكله بأسلوب الصدمة المفاجئة القاتلة والتي تجاوزت وصفات البنك وصندوق النقد الدولي بدرجات ودرجات وما زالت ..ونتسأل من سيقوم بصدمات إيجابية حقيقية فاعلة لا ديكورية تعيد لسورية هيبتها و لاهلها كرامتها وامنها وامانها و تسد الجوع و تعالج الفقر من سيقوم بصدمة مفاجئة إيجابية تعيد الكرامة والكبرياء لشعب صامد صابر مقاتل قدم مئات آلاف الشهداء وواكثر من مليون جريح و معاق ولملايين النازحين والمهجرين .
من ومن..هل سنكسب الرهان ونشعر بنتائج صدمة إيجابية تعالج ما خلفته صدماتهم والتي عاكست التيار الصحيح لزيادة النمو والتنمية والرفاهية ام سيعكس الخيار.
كان وسيبقى رهاننا على الإيجاب لتوفر كل الأدوات.
و ليكون التغيير حقيقي فعال
ونتائجه داعمة و مقوية لسورية وأهلها.
بانتظار الصدمة الإيجابية و لا نتوقع ان تصدمنا المفاجئات السلبية.
د. سنان علي ديب