بقلم د. جمال شهاب المحسن*
كل كلمة وعبارة وموقف لسماحة السيد حسن نصرالله حفظه الله حول آخر التطورات اليوم هو الصدق بأبهى تجلياته …
وكوني أعمل في المجال الإعلامي منذ أكثر من ثلاثين عاماً لفتني أن سيّد الكلام قد أعطى الجميع درساً بليغاً في الإعلام ولا سيّما حين فضح خطورة بعض القنوات الفضائية اللبنانية والأعرابية التي تعمل في بثّ الاشاعات المغرضة في سياق المشروع الفتنوي المعادي للبنان وشعبه ومقاومته ..
ومما قاله سماحة السيد نصرالله في هذا السياق : ” للأسف الشديد في لبنان منذ الساعة الأولى للفاجعة خرجت بعض وسائل الاعلام المحلية والعربية وبعض القوى السياسية وحسموا روايتهم مسبقاً أن العنبر هو عبارة عن مخزن لصواريخ وذخيرة لحزب الله
– لم يكن يعني لهؤلاء أن يكون الحادث عرضي أو حريق أو مدبّر المهم لديهم أن حزب الله يحمل المسؤولية
– المواقف المسبقة هدفت الى تحريض الشعب اللبناني على حزب الله وهذا مستوى عال جداً من الظلم والتجني
– حزب الله هو جزء من الشعب المنكوب بهذه الفاجعة وكان يعاني ايضاً من المواقف المسبقة
– أعلن نفياً قاطعًا حازمًا أنه لا يوجد أي شيء لنا في المرفأ لا مخزن سلاح ولا بندقية ولا نيترات لا حالياً ولا في السابق*
– استخدموا طريقة اكذب اكذب حتى يصدقك الناس وهذه مظلومية استثنائية
– التحقيقات ستؤكد موقفنا بعدم وجود أي مواد لنا في المرفأ وما جرى هو تضليل ظالم ونحن لا ندير المرفأ ولا نتدخل فيه ولا نعرف ما هو موجود بداخله.
– حزب الله يمكن يعرف ما هو موجود بمرفأ حيفا أكثر من بيروت لان هذا الأمر جزء من معادلة الردع
– التحقيقات جارية والحقائق ستظهر سريعاً لأن الموضوع ليس معقداً
– عندما تظهر الحقائق أطلب من الشعب اللبناني محاكمة المحطات التي ضللت هذه الحقائق.
– أدعو الشعب اللبناني الى محاسبة المحطات التي حرضت وسعت الى دفع البلد الى حرب أهلية”…
وللذين فتحوا هذه المعركة ضد حزب الله ومحور المقاومة انطلاقًا من هذه الحادثة، قال سماحته “لن تحصلوا على أي نتيجة”.. و “كما خبتم ستخيبون” ، مشدداً على أن هذه المقاومة بمصداقيتها وبثقة الشعب اللبناني بها وبأدائها وبقوتها وبموقعها القومي والإقليمي هي أعظم من أن ينالها بعض الظالمين والكذّابين والساعين للحرب الأهلية الذين طالما سعوا لذلك وفشلوا وسيفشلون .
ومما يُذكر في المجال الإعلامي فإن بعض مالكي الوسائل الإعلامية المحلية هو الأفسد من الفاسدين كلهم … ولذلك لا يحق لهذا البعض وللعاملين عنده أن يحاضروا بالعفاف …
كذلك الامر فيما يتعلق بالفضائيات العربية والخارجية المتماهية معها، والمرتبطة بمشاريع ومحاور سياسية معادية، هؤلاء ايضاً سيبوؤن بالخيبة والفشل الذريع… بل أكثر من ذلك
فإنّ سياساتهم والفشلَ شيئٌ واحد .
—————–
* إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي
المصدر :أخبار الدنيا