لبنان المنكوب ، يعاني اختلالاً سياسياً ، وعودة توازنه ، رهن بخلاصه من التبعية للغرب .
حصار خانق ، وكارثة مدمرة ، واستنفار للعملاء والدهماء ، وتحالف تجار الدين والسياسة
ننصح جنبلاط ومن يماثله ، أن يتفكروا ملياً !! ، من هزم اسرائيل ، أنتم بالنسبة له لعبة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ( 2 ) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أطبقت أمريكا حصارها على لبنان ، وأغلقت عليه البوابة السورية الوحيدة ، وكان العملاء حيتان المال ، قد هربوا جميع مدخراتهم من البنوك اللبنانية إلى خارج لبنان ، واستقال الحريري وزبانيته من الحكومة الوطنية ، كل هذا الفجور ، توطئة للحصار ، وعوناً له ، فانخفض سعر صرف الليرة اللبنانية إلى مستوى غير مسبوق ، وعاش لبنان ضائقة أقرب للجوع .
حرك العملاء دهماء الناس وأنزلوهم إلى الشارع ، وأطلقوا شعارات التحريض ، وعلقوا الدمى ، وطالبوا بإسقاط الدولة ( كلن يعني كلن ) ، وقطعوا الطرق ، وجال السفير الأمريكي بين المتظاهرين ، وشد عصبهم ، داعماً ، ومؤيداً ، ثم أطلقت السفيرة الأمريكية تصريحها الشهير ، منددة بحزب الله .
، وانضمت المحطات الاعلامية المأجورة إلى حملات التحريض ، وبدأ جنبلاط ، وجعجع ، فحيحهما ، وتحالفت الهيئات الدينية ( بكركي ، والمفتي ، مع تجار السياسة ) ، مما ذكر بالحرب الأهلية ، ولكن حكمة السيد ، وثقته بقدرته على سحق تلك الغوغاء ، وحماتها خلال ساعتين أو ثلاث على الأكثر ، قادا إلى التعقل ، والروية ، ولكن إلى حين !! .
[ جـــاءت الكــــارثة لتضـــيف إلـــى الواقــــــع المعقد ، واقــــعاً مــــراً ]
عاجل كمرون رئيس جمهورية فرنسا المجيء ، مفوضاً من أمريكا ، والتقى بالنائب ( محمد رعد ، رئيس كتلة نواب حزب الله )، وكأنه يقول للعملاء ، انتبهوا :
لا يستطيع أي ظرف في الدنيا ، اقصاء حزب الله ، فهل قرأ العملاء مدلولات هذا اللقاء ] .
……………..فــــــــما هــــــــي احتـــــــــمالات المستــــــــقبل ؟؟
الواقع في لبنان معقد وفكفكته والتعامل معه ليس أمراً سهلاً ، وقد نلحظُ بعض التساهلات في بعض المواقف من قبل المقاومة ، التي تأت في سياق الخروج من النفق .
فإخراج لبنان من أمراضه ( غربنته ، اقليميته ، مذهبيته ، ) ونقله إلى عروبته ، إلى مشرقيته ، لا يجوز أن ننظر لها بخفة ، فهي أكثر تعقيداً مما نتوقع .
1 ـــ لكن مجنون من يعتقد أن أمريكا أو سواها ، باتت قادرة على اقصاء حزب الله عن مواقعه الوطنية التي اكتسبها بتضحياته .
ومفيد أن يبقى جنبلاط هذه المرة ثابت على موقفه ، وأن لا يستخدم خصيصته في اللف والدوران ، حتى يسحق مع شركائه .
2 ـــ ومجنون من يعتقد أن لبنان سيرجع إلى تبعيته للغرب ، فمهما تظاهروا ، ومهما خربوا ، العودة إلى الخلف باتت من المستحيلات .
3 ـــ لكن الخوف من أن يدفع الحقد ، والشعور بالخسران ، الطغمة السياسية العميلة ، التي قادت لبنان منذ عام / 1992 / ، وبتشجيع من اسرائيل وأمريكا ، أن تدفع الأمور إلى الفوضى ، والتصادم ، في الوقت الذي لا يرغب حزب الله في ذلك .
ولكن ان وقع المحظور ، سيدفع العملاء ثمن عمالتهم ، وسينالون جزاءهم ، حيث يتم اجتثاثهم .
لذلك لن تكون النقلة سلسة ، وهينة ، ولكن ستتم بالتدريج ، لأنها نقلة نوعية بكل المعايير ، وشروط تحققها رهن بالانتصارات التي تحققت وستتحقق في سورية . فالكل في المنطقة سيتغير ، بما فيه ” اسرائيل ”
فأمريكا دخلت مرحلة الهبوط ، والناتو يمر بحالة موت سريري ، كما قال كمرون ذاته .
[ والرعب الذي كانت تفرضه اسرائيل ــــ أمريكا على المنطقة ، بات رعباً معكوساً ] .
…….[ فاتعــــظوا أيــــــها العــــملاء ، وخــذوا العــبرة مـن ” إسرائيـــــــل ” ]
…….[ فحـــــــزب الله يعــــــرفـــــكم ، كــــــما يعـــــــرف مرفــــــأ حيــــــفا ]