يا فارساً سكن العيون بطيفه
أشعلت جمر الشوق بالأجفان
لولا الملامةُ أن يُقال عبدّتُه
لأقمت آذاني على الغدرانِ
لوّنت من فوضى الربيع حروفه
ونقشتُها وشماً على الجدرانِ
وكتبتُ بالماء المذهّب إسمه
بين الضلوع مخافة النسيان
بالراء ريح المسك يعبق إن مشى
أسرَ الفؤاد فزاد بالخفقان
ألفٌ يطوف بباب قلبي واثقاً
فيبوح ما أخفيت من كتمان
والميم قد نصب الشباك فصادني
ورُميت مجروحاً على الشطآن
للياء سهم إن رماه بخافقي
غرس النصال فزاد من أشجاني
فوهبته مقل العيون ونورهها
واللؤلؤ المكنون بالخلجان
وجمعت من ورد الرياض زهورها
ومزجت عطر الورد بالريحان
أرسلت أشعاري لتأسر قلبه
ويذوب عشقاً مع صدى الألحان
وسكبت أنفاسي بگأس شرابه
أثقلتها بالحب والتحنان
وجعلت كالميلاد يوم لقائه
و أقمت عيد الحبّ في نيسان
الحبّ شريان الحياة ونبضها
بُنيت عليه شرائع الأكوان
هبت نسائمه لتوقظ خافقي
ويصوغ من همس النسيم أغاني
لولا المحبّة ما الحياة ونفعها
صحراء تُنذر بالجحيم الفاني
مناهل حسن