كان المعري على جانب كبير من الذكاء والفهم وحدّة الذهن والحفظ وتوقد الخاطر.
لكنه تورّط ودلف من بوابة العالم الإفترائي، فوجد لغة ركيكة لاصور فيهاولابيان يرفع من شأنها، ونصوصاً مسروقة ومنسوبةً للسارق /ة.
ورأى شللاً تطبّل وتصفّق لبعضها البعض، ومجموعات مغلقة، شهادات التقدير تهطل على من هبّ ودبّ.
أخذ عيّنة من منتج السارق/ة، من أيام مختلفة، فوجد تبايناً واختلافاً في الكتابة ونوعيتها وأسلوبها.
من شدة انزعاجه أخرج هاتفه النقال من جيبه واتصل بالشاعرالاسباني “لوركا”.
– المعري:”ألو يا”لوركا” نم قرير الذاكرة، إعدامك رمياً بالرصاص أهون بكثير من مرورك على صفحات الفيسبوك، إذ ستموت في اللحظة ألف ميتة وميتة.
ألو…
ألو…
يالوركا لم أعد أسمعك، ولم أعد أرى، لقد احتلّني العمى، ليتنى لم أزر الفيس.
أستاهل ماحَلَّ بي. فأنا من جلب لنفسه العمى، ولن ينفع الندم.
*خلف عامر