يأخذ الموضوع الإقتصادي أبعاد وافق مختلفة ورغما من أن الغايات النهائية والمحصلات المرتقبة لها تكون ذات ابعاد اقتصادية بمعنى إما إحتلالات جغرافية ذات ثروات باطنية أو التحكم بطرق النقل والمضائق أو احتلال مكامن الطاقة أو الطرق التي تتحكم بها وبالتالي أغلب الحروب للتحكم والسيطرة و سابقا لما يسمى العولمة أي بسط نفوذ دولة او تحالف على العالم عبر تكتيكات تؤدي لاستراتيجيات وعند الوصول لهذه المرحلة تعاد الغايوية او البرغماتية للحروب والتحالفات من أجلها لعرقلة أي تهديد او محاولة تقاسم للاقتصاد و للثروات عبر تقاسم النفوذ و ما نراه في هذه الآونة لتكريس لهذه الرؤى في مرحلة ما بعد العولمة والتي استثمرت بأسلوب الغاية تحلل و تقونن النتيجة و طالما شنت حروب لم تأخذ المضمون الشرعي الدولي ولكنها قوننت بخاتم الدولة الاقوى وقائدة العالم وكم من ملايين قتلت وافقرت وشردت وارهبت وفرغت ووتحت اسماء بيضاء رنانة و بالمحصلة هي نتيجة سلوكيات سوداء لا إنسانية تبرر في زمن الغاب وفي زمن الافتراس العالمي و لتكون هناك تبريرات لحروب جديدة و إنما بالاقتصاد لاجندات تخدم لاحقا التفرد الاقتصادي وهو ما وجدناه ونجده من عقوبات و حصارات و تدمير و حرق آبار ومحاصيل ووو وكلها من أجل تركيع وإرضاخ الدول و تهشيم البنى البشرية لقبول أي إملاء ومن دون أي ممانعة او مواجهة و هذه السلوكيات ليست وليدة اليوم ولا الامس وادواتها ليست جديدة أو اشنية الظهور وإنما هي نتاج تأسيس قوي مبرمج تابع و منتمي للصانع الأم لن ندخل بما أصبح يضعنا في الماورائيات و رمي المبررات لتنظيمات و مجالس و تكتلات و لوبيات هدفها التضليل و التثبيط و الاستسلام لان الواقع المرئي أبسط مما نتخيل ولان التحليل الواقعي العميق و البنيوي يعري قوة التسريب والتخريب المؤدي لتسهيل السلوكيات الخانقة للدول و لاقتصادها ومواطنيها و تصعيب الحلول و تبرير الفشل بمبررات غريبة عجيبة يوضع بدوائر التضليل و التشتيت و الإلهاء لتمرير الغايات عبر قرارات غريبة الانعكاسات والتوقيت و تفرض بأساليب الصدمة مهما نجم عنها من صدمات و تصدعات و يأس وقنوط و مآسي وكوارث ولتكون هذه السلوكيات الأسلوب الارهابي الآخر للتفرد والسيطرة الاقتصادية ..
والنتيجة مآسي اجتماعية وإنسانية تفوق الخيال و تضليل
معرفي غير مسبوق و شماعات لتبرير أي سلوك و استكانة واستسلام لموانع وكوابح لاي علاجات تواجه هذا الارهاب و تقوضه.
فلا يمكن التصدي لهكذا مخططات الا بمؤسسات قوية وتحكم مطلق لها بالإدارة للموارد والطاقات والإمكانات بما يحقق الاستثمار الوطني الأكفأ والأكثر عدالة وبما يستنفر كل الإمكانات عامة وخاصة لخدمة الاهداف الكبرى لتقويض هذه السلوكيات الخانقة المجانة المتناغمة الادوات.
وهنا تتناقض الرؤى والتطلعات وسط امواج متلاطمة مختلفة تيار وامواج معاناة و بؤس وفاقة وتيار نسموي ترفيهي غير عابء ولا مهتم ولا يشعر بما يدور وما هو قادم بحيث تجده خارج الجغرافية والزمن.
و يبقى الرهان على من تاثر ويتاثر بمنعكسات الخناق الاقتصادي ومخرجات ادواته الارهابية وسط تساؤل إلى اين لمتى ولماذا…
الخناق الاقتصادي فعل ارهابي داعشي إفسادي تدمير لا شرعية له ولا قانونية وهدفه إفقاد انسنة الإنسان و تبرير أي طغيان فهل سينتصر أم ينتصر عليه.
لا يمكن التبوء إلا من خلال الافعال وتبقى الأوطان امانة بعنق الوطنين الشرفاء.
الدكتور سنان علي ديب