حسين الذكر
اخذت احاور حوريتي عن اشياء لم تبدوا لها من قبل واضحة ، كما انيرت بتلابيب عينيها المتارجحة كسرب طيور مهاجرة ، تختط بمجامعيها اثار صور جميلة ، على صفحات سماوية صافية ، تنصت لها عيني بتجريد متجمد حد الاستسلام ، فلا فك اسر احلق فيه بعيدا عنها ، ولا قلب متمكن ، يمتلك قدرة الصمود والبقاء حد الغور باعماق عينيها والرسو على شواطيء ضفاف شفتيها الغارقة بالموج مستنطق للبر والبحر ، بدت وكانها تحمل تاريخيا تراجيديا تتلاقى فيه ارثنة فينيقيا المتوثبة على عباب البحر ، وملائكية صحراء المنشدين برايات خفاقة ، يحملون فكرا ويتقلدون سيفا ويحلمون بسيادة عالم منقاد لسيادة السماء ..