محمد حمدان
ترددت كثيراً قبل الإقدام على كتابة هذه الأفكار ، إذ كنت حيناً أتساءل : ماجدواها ، وكل شئ يجري ولا مستقر له ؟ ، وكنت حيناً أقول لنفسي : إن “ضجيج” الانتخابات وما يرافقها عادة من ” نميمة واتهامات وتأويلات ” — بعيداً عن الخوض في صحتها من عدمه — لن تترك لها مجالاً عند الزملاء . أما الخشية من من أن يرى البعض فيها شكلاً من أشكال تصفية الحسابات فلا آبه له لأن زملائي يعرفون أني كنت وما أزال أتحدث عن أفكار لاعن أشخاص ، فليس لي خصومات شخصية إنما لي خصومات فكرية .
1— ينعقد المؤتمر العام السنوي لاتحاد الكتاب العرب في هذا الشهر من كل سنة — كما هو معلوم — ، وينعقد المؤتمر الانتخابي دورياً كل خمس سنوات في شهر آب من السنة الخامسة ، ونظراً للظروف الصحية ( جائحة الكورونا) فقد تأخر المؤتمر الانتخابي عن موعده المقرر عقده في آب الماضي ، وتقرر عقده — أخيراً — في هذا الشهر . ومن عجب أن يغفل ( أن ينسى / أو يتناسى) المكتب التنفيذي ورئاسة الاتحاد المؤتمر العام السنوي ، مع أنه من الممكن إجراء السنوي والانتخابي معاً ، السنوي في اليوم الأول والانتخابي في اليوم الثاني أوبعده بأسبوع أو أكثر ( مراعاة للظروف الصحية العامة ) ، فثمة العديد من التقارير :
— تقرير تنظيمي /إداري .
— تقرير مالي ، الميزانية العامةوميزانيةصندوق
تقاعد الكتَّاب .
— تقرير فكري ” سياسي” يتناول أوضاع — أو أوجاع — القطر والأمة .
هذه التقارير تقدم في المؤتمرات السنوية وتناقش منقبل أعضاء المؤتمر مع المعنيين بها وهم المكتب التنفيذي ورئاسة الاتحاد الحالية ؛ و إذا لم تناقش الآن مع هؤلاء فمع من ستتم مناقشتها ، والقادمون الجدد إلى المكتب التنفيذي ورئاسة الاتحاد ليسوا مسؤولين عنها ؟ .
والدعوة موجهة إلى رئاسة الاتحاد والى المكتب التنفيذي لتدارك هذا ” الخلل ” التنظيمي ، والوقت — ربما — مايزال يسمح بذلك ، إذا لم تكن ” الحمى ” الانتخابية و”الضجيج “الذي يرافقها هما الأقوى .
ولعله من المناسب هنا أن نضيف ، لنذكِّر الزملاء الجدد في الاتحاد ، ان المؤتمرات الانتخابية نفسها كانت في ازمان سابقة ميداناً للقول ، توافقاً واتفاقاً او معارضة واعتراضاً أو تساؤلاً وتحذيراً ….الخ . ومن الأحق بالقول من أعضاء اتحاد الكتاب العرب وفيهم المفكر والباحث والشاعر والروائي والسياسي ومنتج القيم ؟ ، وأين هي المنابر التي يمكن ان تكون أولى بالأمر من منبر اتحاد الكتاب ؟
فهل جائحة الكورونا وراء كل ذلك ، أم ثمة ” جوائح” أخرى كان لها القول الفصل في حرماننا من توظيف المناسبة لما هي مؤهلة له وجديرة به ؟
……. يتبع …….