اعتقد أن من خلقت معه مزايا معينة ذات بعد قيمي تستمر معه في مسيرة حياته مهما تقلبت الأهواء وتباينت المواجع … هي لا تعيش خارج السياق ولا تفر هاربة من معطيات وتقلبات الحياة والظروف ولا تصنع لنفسها كوكبا خاصا , لا شك أنها قد تضيف سلوكات معينة تتماشى بها ومعها وفقا لمعطيات ما كما قلنا تفرضها عدة قضايا ومعطيات قد يبدو عليها بعض التحول … بعض التلون لكنها وقد دخلت ضمن تكوين الكريات في صاحبها وباتت تعيش في سكناته ونظراته لن تختفي وإن حاول صاحبها التنكر لها لضغط أو حالة نفسية ما ولوقت آني وإن بدت غير ظاهرة فبذورها المتجذرة فيه ستبقى وتعيد إنتاج نفسها ووقاية حاملها من الانزلاق إلى مهاوي من سقطوا , بل هم أصلا في سياق ومسار مختلف منذ نشأتهم عن تلك المنظومة التي غذتها تربية آخر ما تفكر به هو تلك المنظومة القيمية التي تعد عماد المجتمع ولكل مجتمع قيمه التي يعتبرعها بنظره معيارا وعنوانا له .
قيمنا سلوكاتنا إن لم نكن لها حراسا إن لم ننتبه لتنمية بذورها وتغذيتها فنحن في مسار ستقضي عليه سفاف الأمور وتكون الغلبة للغريب منها وصولا لزوال لا عودة لنا أو له
ميزتنا هي بما نحمل . لنكن آمناء عليه
منيرة أحمد – نفحات القلم – سورية