نبراس عربان
تمشي كما يمشي الغريبُ وإنّنا
جيرانُ أمسٍ قبلَ أنْ تتدلّلا
كالأجنبيةِ سَلّمتْ قالتْ : هَلوْ
رديّتُ في كلِّ اندهاشي : يا هلا
تَرَكَتْ فؤاديَ سالكاً نحوَ الهوى
حتّى غروري بالتّواضعِ سُرْبِلا
وكأنّها جاءت تريدُ سياحةً
نسيتْ حكورةَ بيتهمْ والمِنْجَلا
أسمعتُهُا بعضَ الكلامِ “تَلطّشاً “
الأرضُ تحرسُ بالحَلا هذا الحَلا
غّدَرتْ وذاعتْ ما نطقتُ مُغَازَلاً
لتشيعَ قولي عندَ اهلي والمَلا
فضُرِبْتُ من بعضِ الشّبابِ بفضلها
وصرختُ من ألمِ العَصايةِ “لهْ ولا“
هربوا ليتركوا مجرماً متنهنها
متنعّماً متأوّهاً ومُجَنْدَلا
قد شوّهوا شكلي ولكنْ منَ تَشوّهَ عاشقاً سيكونُ حُكْماً
أجْملا
وذهبتُ “للدكتورِ” أجبرُ ساعدي
لكنَّ حظي اَنْ يكونَ “مُعطِّلا“
انا لستُ آخرَ مَنْ يُكسّرُ عظمهُ
في الحبِّ يا ألمي ولستُ الأوّلاَ
لو أنّنا في كلِّ يومٍ نلتقي
لأعدتُ قولي كاملاً ومكمِّلا
وإذا تغيبُ سلامتي عن صَحّتي
يأبى غزالي دائماً أنْ يأفلاَ
.
.
.
.
نبراس عربان