علي راعي
بَوحٌ رعويّ
هلمّي ياحبيبتي نرقصُ بشغفٍ وحرّيّةٍ ومتعةٍ وجنونٍ رقصةَالغجَرِ…
هاهو الكهفُ الجبليُّ يشهدُ على ميلادِ حبّنا الراقي الجميل
وحدهُ وميضُ البرقِ مَنْ رأى مجيئنا إليهِ خِلسةً وهرباً من عُهرهم وطغيانِ جهلهم …
وحدهُ الرعدُ مَنْ يموّهُ على غِنائنا وصراخنا وتأوّهاتنا
وحدها حبّاتُ المطرِ مَنْ تغسِلُ جسدينا مِنْ رُجسِهم وقذاراتهم …
وحدهُ القمرُ مَنْ أعلنَ اعتذارهُ عن حضورِ كرنفالِ عشقنا الغريدَ الفريدْ
وحدها النارُ في وسطِ المغارةِ تتماهى معَ لظى إشتعالنا المُقدّس…
وحدها زجاجةَ النبيذِ المُعتّقِ كرضابكِ تدورُ في رأسينا غيرُ عابئةٍ بشيئ
وحدها يدي تنجحُ في التقمّصِ وتستحيلُ وسادةً تحنو على رأسكِ المُثقلِ بالأحلامِ الغير بريئةٍ…
وحدي أنا مَنْ يغارُ عليكِ من حضورِ وطغيانِ الفجرِ الكاذبِ
وحدها عيناي تعملُ ماسِحاً ضوئياً لجسدكِ المُنهكِ بالخيباتِ والأحلامِ…
وحدهُ الفرحُ يطيرُ بنا ويأخذنا إلى حضنهِ الشفيفِ الرهيف
وحدها الشمسُ تنشرُ ضوءهاعلينا وتغفو…
ترسمُ باستحياءٍ مُستقرّها الوحيدَ الأخير
وحدهُ النرجسُ البرّيُّ يختزنُ رائحةَ أنفاسنا…
ينشرها أريجَ عِطرٍ للزمانِ والمكان
هلُمّي ياحبيبتي ننحني ونُهلّلُ لفجرنا الآتي …
هلُمّي نُصلّي صلاةَ حضورنا الأبديِّ الأزليّ
هلُمّي نحلم ونحلم حتّى يتقمّصنا الإلهُ باخوسَ العظيمَ…
علّهُ يأخذنا إلى بحيرةِ النورِ الأزليّ السّرمدي
ّ هلمّي نستحمُّ فيها ونمارسُ ما تمارسهُ الآلهةُ حينَ تكونُ خصبةً بجنون…
حينَ تكونُ جميلةً ولطيفةً وشهيّةً وحالمةً بالخلودِ هلُميّ إلى حيثُ أنا وأنت تشكيلُ جسدٍ ونورٍ لاانفصامَ لهُما ولا انفصال…
هلُمّي إلى حيثُ الأبديّةُ في انتظارنا الأبديّ بفرحٍ وحبور
هلمّي .. هلمّي .. هلمّي *)
<—{★رعويّاتُ راعٍ قطيعهُ الحروفُ والمعاني