خطف الموت عميد الجالية اللبنانية في الكونغو برازافيل ورئيس إتحاد الأدباء والمثقفين المغتربين اللبنانيين، الكاتب والأديب والروائي طلعت العبد الله فجر السبت 13 شباط 2021 في مستشفى بهمن ببيروت، إثر إصابته بوباء كورونا .
والراحل الذي وُلد في بلدة الخيام عام 1938، وترعرع فيها إلى أن غادرها بعمر 17 عاماً، حين هاجر إلى ليبيريا التي تُعتبر أولى محطّاته الاغترابيّة وذلك في أواخر العام 1955. وأخيراً استقر في الكونغو- برازافيل، وتحديداً في العاصمة الاقتصاديّة “Pointe Noire ” التي يقيم فيها منذ حوالي 30 عاماً، ويعمل في مجال التجارة.
والعبد الله هو السبّاق في إطلاق الأدب المهجري الأفريقي، وقدّر له أن يكون أوّل من زرع بذرته، وسقاها ونمّاها من مخزونه الثقافي والمعرفي والقيَمي، الذي تجسّد بإصدار الروايات والقصص التي صدرت توالياً خلال السنوات العشر الماضية حيث أصدر خمس روايات وقصصاً ترجم بعضها الى اللغتين الفرنسية والإنكليزية ، والإصدار السادس توقف مع جائحة كورونا، وقد وعد نجلاه ( سلام ومنح ) بإصداره قريباً.
كتب أيضاً الكثير من المقالات عن الجاليات اللبنانيّة، وألقى محاضرات عن الاغتراب اللبناني، كان آخرها خلال حفل توقيع كتابه “عذاب الذاكرة” في فندق “الموفمبيك” .
حصل الراحل على شهادات تقدير وجوائز عالمية اقتصادية مذهّبة من باريس 2005 وفرانكفورت 2009 وماسية في لندن 2011.
كما كرمه اتحاد الكتاب اللبنانيين لمناسبة صدور كتابيه الأخيرين “احلام مستعصية”، و”الهجرة الى اقصى الشرق” . وقال احد المشاركين في التكريم أن الروائي العبد الله يملك حساً فنياً رائعاً تمثل في القدرة على السرد والاقناع”، مشيرا الى ان لديه “خاصية وصفية نادرة، لانه يأخذ بالاسلوب الواقعي في السرد ويجد فيه وسيلة فعالة لنقد الحياة والعثور على معناها الحقيقي.
وكان للراحل إنجازات عديدة على الصعيدين التجاري والإقتصادي .
مؤلفاته :
- عذاب الذاكرة (رواية) (٢٠١٠) (بالفرنسية)
- يوم من خريف العمر (قصص) (٢٠١١)
- عذاب الذاكرة (الترجمة العربية لروايته الاولى بالفرنسية) (٢٠١٣)
- أحلام مستعصية (مجموعة قصصية) (٢٠١٥)
- الهجرة الى أقصى الشرق (رواية) (٢٠١٧)
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ومواقع )