كي لاتصيرينَ امرأةً من حطبِ المواقِدِ …
في شتاءٍ رفضَ البوحَ وأعلنَ موسمَ الصقيعَ المُريع
أشعلي المجامرَ وانثري البُخورَ كُلَّ حينٍ…
أقيمي الصلواتَ لآلهةِ الحُبِّ والخَصبِ والجمال
رتّلي نشيدَ أنشادَكِ عاريةً من قُبحِ ولوثةِ أوهامكِ… أجّلي السقوطَ الحُرَّ فوقَ الشكوك ِ والظنونِ والألم
مَجّدي الريحَ .. اتركيها تُشعِلُ جمرةَ القلبِ والحنينْ …
آااهٍ ياامرأةً يُلهِبُ خطوها التّشرُّدَ في الزمانِ والمكان
آااهٍ ياامرأةً همسها ضيقَ الأفقِ وقِلّةَ الصّفاء … ياامرأةً يقتلها النكدُ الشرقيُّ وعداوةُ الجِنانْ
ودّعي اللحظاتِ الساكناتِ الباهِتاتِ الهاربات من زمنكِ الأغبر…
استقبلي شتاءَ العُمرِ بوهجةِ الحُبِّ والنقاءْ والصفاء
أزيلي نبضكِ الناعس بنبضِ الحياةْ وضجيجها …
يامرأةً مِنْ ثوانٍ شاراداتٍ كروحِها بلا أمان
يامرأةً مِنْ قلقٍ وحَيرةٍ وانتظارْ واحتضار…
في يديكِ ينبوعَ خمر ٍومواقدَ جمرٍ وحياةْ
يامرأةً أعلنتْ غيابها وآثرتِ المواتْ …
ها أنتِ تراقصينَ الوهمَ وبقايا حكايا سالفاتْ
يامرأةً تتسكّعُ بحنينها مابينَ جمرٍ وخمرٍ وخِصام …
لاتثريبَ ولا لومَ عليكِ بعدَ اليوم
هنيئاً نومكِ الطويلَ الثقيل…
هنيئاً لكِ رحيلكِ الصامتِ والغياب*)
<—{★ رعَويّاتُ راعٍ قطيعهُ الحروفُ والمعاني